وهم البزنسس وتدمير الروح
محمود حسانين الجراحى
مجرد تصورك للنهاية ، وادراكك لبعض الحقائق يجعلك لا تنساق وراء اوهام كثيرة تملئ المجتمع وهذا نتج عن تجارب حُفت بالمخاطر والصبر فأصبح الأمان الوظيفى والأمان المالى والامان المجتمعى شرط أساسى للبقاء داخل أى مجتمع فتجد أغلب الشعوب تريد الهروب من مجتمعاتها لتبحث عن مجتمعات اخرى حتى الغرب يفعل ذلك ،
ليجد الانسان فى النهاية ان سعادته تكمن فى ذلك المكان الذى ولد فيه وتربى فيه ،
وان الافكار الغربية ومهارت البزنسس ما هى الا طرق تعلمك كيفية استغلال الاخر وانت تبتسم فى وجهه ، واصبح كل شئ تقدمه تنتظر مقابل له ، فتحولنا الى سلع تبيع سلع يعود ثمارها الكبير الى الغرب ،
فالعرب والمسلمين يشتغلون فى استغلال بعضهم ويستوردون بضائعهم وأسلحتهم من الغرب صاحب النصيب الأكبر من التورتة ،
حقا نتعلم كيف ندير الأماكن والأشخاص وكيف ننجح ، وكيف نكون قادة ولكن بين الحين والأخر ندرك تلك الحقيقة .
فنجلس ونقول ما فائدة كل تلك الدورات التى يحضرها الناس ولا يستفيدون منها غير الكلام !!
أصبحنا نمتلك قدرة فائقة على الكلام والاقناع وارتبط النجاح بالكلام وليس الافعال ، لدرجة ان النجاح أصبح عن صورة ، يتم ادراجها فى عرض تقديمى لأى مشروع نجاحه ،
النجاح اصبح وهم وهو عبارة عن كيف تحقق ما تريد بأى وسيلة حتى وان كنت تبيع ابوهم لأهلك ،
واعظم النجاح هو تقديم كل شئ دون مقابل ، تعطى النصائح دون مقابل ، تساعد الناس دون مقابل فهذا هو الاسلام الذى تعلمناه ، لا مانع من ان تكسب وتتربح ولكن بأمانة
محمود حسانين الجراحى
وهم البزنسس وتدمير الروح
جريدة الفكر الحر 