أبكي داخلي، وأضحك أمامك.. بالله عليك أنا كلي يأس، بائسة أنا؛ وأنت السبب.
فرضت على نفسي الصمت،
وماذا يتغير إن تحدثت؟.. كما العادة لا شيء.
متى أكونُ من أولوياتك، فأنا لا أريد أن أكون الكل؟.
متى أشعر بالحب؟.. شبعت من الكلام، أريد أن أرى، لا أن أسمع،
تعبت من الرضا؛ فأنت تعتقده ضعف وتتمادى في جحودك،
ليتك ما كنت، وليتني كذلك.
ما ذنبي أنا أنك شخصٌ أناني؟.. ما ذنبي أنا أنك لا تقدِّر ما تملك؟.. ما ذنبي أنك لم تحبني يومًا برغم ما كنت أفعله لك؟..
ما ذنبي؟!..
تعبت من الصمت
ليتك.. ولكنك تعرف وتفتل العكس.
لو كنت أُهِمك ولو بجزء بسيط؛ كنت سعيت لفعل ما يُسعد.. لكنك، ولكني، ولكن الحياة اجتمعوا على العزلة.. عزلتي التي لم تشعر بها أنت أم غيرك.
عزلت نفسي عن كل ما يُبهج
قديمًا؛ لكي استمتع به معك، ولكني ما زلت أندم؛ لأني فعلت.
لم أعرف بأنك سوف تُندمني إلى هذا الحد، لم أعرف بأنك سوف تستهين بمشاعري، وأنك لم تحبني قط؛ فأنت أتقنت الدور، وأنا بسذاجتي صدقت.
كنت أعتقد أن ما في القلب يقال؛
ولكني وجدت العكس.
كنت امراة بقلب طفل وأنت رجل بقلب مراهق.
لا أستطيع القول انك شيطان؛ فأنت غلبته وتتظاهر بالعكس.
ماذا فعلت لكي أُعاقب هكذا؟.. كل ذنبي أني أحببت، وأن قلبي صادقًا في زمنٍ كله كذب.. وأنا لم أكن أعرف؛ فخبرتي صغيرة
أو تكاد أن تكون معدومة؛ فوقعت في شباك القراصنة
وكنت أعتقد أنهم الخلاص..
ليتني ما اعتقدت.
أين كانت عيناي عندما رأيت، ليتني كنت شخصًا آخرًا غيري فأنا أكره ما كنت عليه، بل ما زلت أكره طبعي؛ فأنا ما زلت محبة برغم كل هذا الجفاء، وأريد أن أتخلص من مشاعري؛ لكي ألوذ بالراحة فقد تعبت.
تدقيق/ شيماء جابر