ساعة عدل للكاتب الدكتور محمد فتحي عبد العال تقرؤها لكم نهاد كراره
تلقي الرواية الضوء على مشاكل الشباب وبالأخص هنا الشاب الصيدلي الذي يواجه صعوبات في العمل داخل بلده مما يضطره للسفر في الصحراء الغربية حيث مجتمع قبلي نوعا ما مختلف تماما عما نعرفه
ليواجه صعابا أكثر مما لاقاها في بلده ويغير مستقبله تماما فعلى مايبدو أن لا راحة في هذه الدنيا،
يبدأ روايته بصعوبات الشاب الصيدلي الذي كتب عليه أن يكون صيدلانيا بالإسم داخل بلده لكنه في الواقع يعمل كما لو كان مدير مخازن أو بشكاتب حكومي وما يراه من تعاملات في محيط عمله لا تروق له،
تتحكم به طوال الرواية قواعد وأخلاقيات وضعها لنفسه لكنها تشقيه، تحاوره حيننا وتصارعه حينا،
يحاول شق طريقه لكنه يتعلم الكثير ويرى الكثير مماهو متناقض مع عقليته و قناعاته
يرى النفاق في أبهى صوره سواء من أجل تسيير الأعمال و اكتساب المزيد من الأموال أو النفاق الديني ويرى الرضا بأقل الامكانيات من أجل محاولة رسم مستقبل ما
ثم يعلم أن سواء هنا أو في الخارج فلن يجد الراحة الكاملة أو المكان المثالي الذي يشبع طموحه الكامل،
وضع عدة نقاط هامة في روايته من ضمنها أن الأخلاق والقيم ليست بالضرورة مرافقة للدرجات العلمية العالية فكم ممن حصلوا على تلك الدرجات وفقدوا قيمهم
كما أشار لنقطة صراع المال والضمير فقلة الراتب أو العائد في بعض الأحيان تؤدي لمنح الضمير منوما، وكذلك كثرة المال تمنح الطمع للمزيد،
🌸
السرد
بسيط ومرتب بأفكار محددة واضحة خالي من الحشو الغير مرغوب فيه
و غلبت مهنة الكاتب فنجده قد منحنا كم كبير من المعلومات عن العمل كصيدلي و المعاملات المتنوعة بينه وبين الأصدقاء والرؤساء وما إلى ذلك
ساعة عدل هي رواية واقعية تصدمك واقعيتها
فتتسائل هل ستأتي بالفعل تلك الساعة لتكون ساعة عدل؟
نهادكراره
عن رواية ساعة عدل
للكاتب الدكتور محمد فتحي عبد العال