نهاد كراره تكتب تساؤلات حمقاء


نهاد كراره تكتب
تساؤلات حمقاء
عزيزي
الآن تسائلني عن حبي لك؟!
كلّ يومٍ وليلةٍ تشكك به، تتسائل
لمَ وكيف وكم مقداره!
عزيزي
تلك أشياء لا تُحصى ولا تُكتب ولا تُعلن، وإنْ كُتِبتْ لن تستطيعَ الكلماتُ أنْ تحصي دقات قلبٍ أو قطرات دمعٍ أو همسات روحٍ حينما تلفظ أحبك!
لكنني أستطيع منحَك ملمحا ما عن ذاك الألمِ الساكنِ بداخلي في غيابِك والربيعِ المشرقِ في حضورِك، تخيل معي وأنا الشخصُ الملول الذي ينقصه الصبر دوما، ذاك الذي يودّ أنْ يتحققَ مايفكرُ به قبلَ أنْ يفكر به،
‏غرستُ الصبرَ في طريقي إليك، فنبتتْ على أثرِه شجرةٌ من شوكٍ ثمّ تفرعتْ أذرعها مورقةً لتظلل على قلبي ومحبته، أزهرتْ ثمرة مفرحة حينما لاحت ابتسامتُك لها، صبرت على لياليك العنيدة وثوراتك الطفولية، ‏تقبلت برضا تقلباتك الغريبة المفاجئة، وانتظرتك حين لم يكنْ هناك محطاتٌ للانتظار، فتحت الأبوابَ التي أغلقتها أنتَ وانتظرتُ في بردِ الشتاء وحدي دون أملٍ فقط كان يقودني قلبي الذي أبكيتَه كثيرا، لكنه بكل عجب لم يذكر لك سوى الفرح.
‏أتريد شيئا آخر من الشخص الذي اعتاد الانشغال بألف شيء في الدقيقة كي ينسى حزنَه فترك الألف وتمسك بالوحيد الذي بين كفيه مصباح و سكين، رأيتك مشتتا فأنرتُ لك الطريق وأمسكت يدك لتعبر بحر يأسك، ثم عاجلتني بطعنةٍ حينما كنت لا ألتفت، حينها عجزتُ عن التفكير توقف عقلي والحواس
‏حتى أنني وأنا ألفظ أنفاسي الأخيرة عجزتُ عن الدعاء بالقصاص منك ووجدتني أدعو الله أن يمنحك لي في الجنة، فقد كنتُ أنفي أنّك الشخصُ المؤذي في الحكاية حتى النهاية
‏الآن حينما عدت وأستقبلتك بنفس الشغف بلا نقصان تسائلني عن حبي؟!
‏ألا بئس هذا الذي يسكن رأسك ويطلقون عليه عقلا ياعزيزي.

 

الإعلان

3 Comments

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.