جراحي يكتب – رياحين الفردوس-
.
رياحين الفردوس بلقاها على بعد بلاد. و كمان في البعد أنا بسمعها، و كأن موشح أندلسي بأجمل نغمات، بتصبّر قلبي، على المشوار النوراني في سبيل الحوض المورود.
و يوم الشمس مَ هتمطر صهد الأنوار، هـتلَفّع بالشوق الهايم في أنين الناي، ساعة ما خدتني الغنوة سبع أبواب، باب من ورا باب من ورا باب، و الباب التامن.. أنا بتمناه.
يا كافور الرحمة…
يا كافور الرحمة أنا فـ ضِلك، شارب من نديٰ ورقك غفران، لَوِن تزييفي بحقايقك، و اقسم لي من الصبر جبال. ماهو قلبي كما السقف، الآيل لسقوطه، و مليش جدران. و الجسم المنحول، تتهد و تتعرى عروقه و تكون كفروع الـلبلاب.
و النفس العريانة، المليانة جروح، معدتش بتقدر تقرا الفاتحة على الأموات. و لا قرآن العلييـن، الساكنين، الطايرين على كل مقام. لأبي العينـين و الجارحي و البدوي و البسطامي، و المرسي أبي العباس.
و العين الحيرانة، القلقانة، اللي مقدرتش لحد اللحظة، تشوف.
في دروب التوبة أنا لساني بيتلي الأسفار، و تاخدني التُـوهَـة، في طريقي لكهـف الأنـوار.
و لا فيش سيارة هتنشلـني، و لا نسوَه بقطع أصابعـهن تفكرني بطعـم الغفــران.
أنـدَه على نـورَك يلمع لي…، ينزل دمعـي…، على كـفي هالات.
إهديني؟!
ترميني في عرش الفرعون اللي فـ يوم الزينة الميمون قال إنه إله.
و حلف لـهُو رابط ترانيمي في جذوع النخل، و لَـيَقْطَـع أوصال مزاميري، مِن خِلْـف خـلاف !!
و مشيت في طريقي المرسومـلي، المقسومـلي، بين جبلين أمواج، و لا عاصم اليوم..
لا عاصم اليوم من ذُل الخطايا و الدموع، وسط ناس..، مصالحوش بُكايـا فــ ضحكهم، و مشيت ما بينهم
شخص مخلوع الملامح و الشّبَــهْ بـعيون معرفتش استكانـه..
حتى فــ أوقات السحر!
بصت عيوني ع السما، مستنظره
نزول الفداء للمُبْـتَلى بدبح الحروف المُرْسَـلَه المتسرسبة من فم عاصي، طلعت عليه بالحق شمس المغفرة.
رشقت نصالها حدها فـ صدري و قالت روحي : حـان وقـت الفـراق!
اتعَرّفِت نفسي و روحي بـالبَدَن، اتوَحدوا في المغادرة، و اتفرقوا في اللقاء.
و أنا ارتضيت
أنا ارتضيت بضريح الكلمات، من فوقه مقام، من فوقه الراية الشاذلية الطايرة الرفرافة كما فناره فـ غِيـم السماوات.
و تشوفني
ما بـين الشمس و ضحاهـا
درويش فَتَح كفُـه
و فارد خطوته ع المـاء