صفاء المنطاوي تكتب لا تستحق وجودي
ليت الموت يخطفني لكي تشعر بما أشعر
برغم أني أعيش وأتنفس
لكنك مُت بداخلي
وهذا ما يؤلمني حقًا
قتلت قلبي وما بداخله
قتلت وليدي عندما كَبُر
لم أجد عندك رحمة أو رأفة حتى
بل قتلته بيدك دون شعور بالذنب
كأنه لقيط ليس له أهل
وأنا كنت أهله وسنده
حاولت أن تعترف به
وأنت أساسًا من بدأه
وأنا تبنيته وراعيته
بكل حب وتفاني
لكنك زهدته وبحثت عن مواليد غيره
وتركتني وحدي أعاني
فقررت الانتقام منك
وبحثت مثلك عن غيره
ووقعت في الذنب
لم أسامح نفسي يومًا
لأني لم أنتقم منك
بل انتقمت من نفسي
وكله بفضلك وأصبحت أنا الجاني
وأنا المجني عليه من بداية معرفتك
أمرتني نفسي بالسوء وشيطاني شجعه
فأخذتني السكرة ولم أستيقظ إلا وأنا المذنبة
لم ألقَ يومًا تعاطفًا، جعلتني ضائعة
ما بين غضبي المتعصب، ونفسي الطيبة
أصبحت إنسانة لا أعرفها وأكملتها بإهانة
سلكت دروب شائكة وأنا كلي يأس مهزومة
حياتي أصبحت حزينة
بسببك قبل نفسي اللوامة
فلم أستطع العيش مثلما تفعل
كأن شيئًا لم يكن
فقررت الموت لكي أستريح من دنيا لا أجد بها نفسي
وأنا لا أفكر ماذا ستفعل من بعدي
افعل ما تشاء فأنا لم أكن شيئًا
ولن أكون بموتي
جعلتني أكره الحياة بعدما أحببتها
الحب والكره؛ أنت كنت البادئ
وأنا ربطت سعادتي بك
ولم أجني معك غير التعاسة
لأنك لم تحبني يومًا ولم تحاول حتى
فكرهتك وكرهت الحياة التي أحببتها لأجلك
ولم أجد أمامي غير الموت لكي أنجو
من كل ما أشعر به
ليت ربي يسامحني على كل ذنب اقترفته
وأنا لن أسامحك حتى لو توسلت أمامي
فما فعلته بي لا شيء يغفره
لن أودعك ولن أنظر لك نظرة حب
لأنك، لا تستحقهما…