صفاء المنطاوي تكتب: (قدري)
أحببتك بكل ما لدي
أنت تعلم ولا تعلم
فالأيام والأحداث ليس لها طعم
الفرحة من غيرك حزن
نعم، أحزن وعيناي تتألم
لأني وحيدة، فأنا افتقدك
نعم، أُظهر العكس
لكنَّ قلبي ما زال متعلق
حتى عقلي يغفر
لا أعرف، هل كرامتي وعزة نفسي
هما السبب أم أنت؟
كل ما أعرفه أني لا أستمتع بالحياة
مجرد تمضية وقت
ليس بها أي شجن أو فرح
باهتة الألوان بعد أن كانت قوس قزح
فمذاق الدنيا في غيابك ينقصه السكر، والملح
ينقصه جميع البشر.. جميع الأهل.. جميع الأصحاب
أتعرف لِما؟ لأنهم جميعا أنت.. أنت
عندما أسافر أو أسرح أو أسمع أغنية
أتذكر أحداثي معك فقط
فيبكي قلبي قبل عيناي
لأن من شاركني كل هذا.. غائب
بعيدٌ عني، لم يعد يشاركني شيئًا
فرقتنا الدنيا وجمعتنا الأحلام
لا تعرف أني أفتقد نفسي
لأنها معك تحضر عندما تأتي، وتغيب عندما ترحل
يُحزنني القَدَر دومًا ويُبعد عني الأحباب
ليته يرأف بي يومًا
لقد تعبت ولم أعد أحتمل
فالفراق يعتبر موتًا بطيئًا لمن يحب
لأن التعلق يزداد كلما زادت المسافات
كلما قل أو انعدم اللقاء
تشتاق… تحن… ولا تستطيع فعل شيء
سوى.. سوى.. الانتظار
انتظار المجهول وأنت لا تعرف نوعه
تمنيت لو أن الواقع يذهب، ويأتي الخيال
لأنه علينا أرحم، ويُلبي دائمًا ما نطلب أو نتمنى
ليتك تعرف مقدار حبي وتعلقي وهيامي
ليس البوح هو دليل الحب بل ما نشعر به