صفاء المنطاوي تكتب افتقدك
اشتقت لماض لا أعلم هل أنا من تركته،
أم هو من تركني، أم تكالبت علينا الدنيا وأبعدتنا
اشتقت لمشاعري الصافية،
لأجمل أسطر كنت أخطها بسببه،
لأعذب كلمات رومانسية تعبر
لابتسامتي الدائمة، ووضع التقّبل،
الرضا عندما لا يكون الرضا سهلاً،
الفيضان الذي لا ينضب من الكتابة والشعر،
الحيوية وفرط الحركة كله بفضله،
كان مُلهمي وهو لا يعرف،
كان دوائي الذي يشفي،
عوني على الأيام و المحِن ،
سر تمسكي بالحياة التي أصبحت أجمل،
كل شيء هان بفضل وجوده،
عوضي، أو هذا ما كنت أعتقد،
كل هذا انتهى… اختفى،
أصبحت حياتي جرداء بعد أن كانت مُزهرة،
تملكني الكسل بل الانكسار والحزن،
هربت مني الكلمات،
حتى عندما أتت لم يعد لها طعم،
لم تعد بنفس المعنى أو المشاعر،
كله تغير، ليس للأفضل،
لم يعد للشغف دور.. لم يعد يأتي،
خاصمتني الكلمات الحانية،
لم يعد غير الأنين أو الصمت،
حياة باهتة تفتقد الود،
تفتقد أهم عنصر ألا وهو الحب،
ليال قاسية كلها ظُلمة أو ضباب،
غابت الفرحة ومعها الدفء،
لا أعلم هل هناك رجعة أم لا،
لكني أفتقد نفسي لأنها مازالت في اعتكاف،
مازالت غائبة عني لا تريد الرجوع،
لا أعلم هل انت السبب!
أم أنها افتقدت أهم جزء!
أم أنها لم تعد تثق في شيء اسمه الحب!
كأنه سراب وهي لا تريد الوقوع في الخطأ مرتين،
يكفيها ما حدث، ليتك ما اقتربتَ،
فقد غيرت معالمها، وأصبحتْ فريسة سهلة
لكل هاجس يدمر كل المعتقدات،
أصبحتْ غريبة حتى عن نفسها،
ولم تعد تعرف طريقاً للرجوع.