نورهان عيسى تكتب
“عباءة الحزن ”
مَـر أسبوعٌ كاملٌ
حاولت فيه أن أتجرد من عباءة الحزن.
ولكني فشلت..
ارتديت الأسود
أعلنت حدادي
كنت كل يوم أمرُّ على خزانة ملابسي،
أجدها تحتضن الألوان بكل حب
تنظر إليَّ وبكل حزن تقول:
ألم تكتفي مِن الأسود بعد؟!
أُغلق بابها بإحكام دون أن أُجيب؛
في الواقع أنا لدي إجابة مقنعة
_ من وجهة نظري _
أشعر أن أمري سيُفضح إذا تخليت عن الأسود..
سيرىٰ الجميع حزني بكل سهولة؛
لذا أختبىء به؛
لم يحن الوقت للتجرد منه.
ولكن يخطر على بالي سؤالٌ
_ أتعمد تجاهله_
أليس الأسود دليلًا على الحزن؟!
هكذا دون إرادة مني..
شعرت أني بدلًا من أن أُخفي حزني جعلته مرأى العين.
ولكني لم أحتفظ بالفكرة طويلًا
غلّفتُها بإحكام وطردتها فورًا من رأسي.
وأعلنت لنفسي:
راحتي الآن تكمن في الأسود
حين أشعر بالأمان؛
سيكون للألوان مكانًا في حياتي
أنا الآن في حاجةٍ إلى أن أعيش مراسم حزني
جملةً واحدةً،
وحين أنتهي منها
سأخلع عباءتي وأُزين قلبي بالألوان .
مُدَقَّق لُغويًا بواسطة: زينب عبدالرحمن أحمد محمد