الإلهام الزائف
بقلم الأستاذ الأديب الشاعر / عبده مرقص عبد الملاك سلامة
و فى نشوة غرامي و فى قمة هيامي
هرعت أسبق زماني وأيامي
ظننتك نوراً يضيء الطريق
ما حسبتك ناراً تشعل الحريق
و كنت – أنا -الفراش الحائر
الطائر على غير هدى
و بضوئك قد أهتدي
و لكن لهيبك أصاب المدى
فسقطت بعد أن أصابني الوصب
و أحرق جناحي اللهب
كنت شاعراً و كنتِ ملهمة
و لكنك فقيرة و معدمة
لا تملكين و لا تعطين
سخرت شياطين الشعر من الإلهام
و هاجت بحوره وأمواجه فى لطام
و ماتت الكلمات قبل أن تعرف الحياةْ
و شاخ شبابي ووصل العمر منتهاه
فصرت أنفاساً معدودة
فى حساب الزمن مرصودة
عبده مرقص عبد الملاك