ياسمين فرتاني تكتب بئر مأساتي


ياسمين فرتاني تكتب بئر مأساتي
(…قعدت مرتقبا بيتها لم يكن بوسعي مغادرتها و تركها جليسة لحزنها فقد كان يوما شاقا لم تحظَ بقسط من الراحة حتى انهالت الأخبار كالصواعق لم أستطع لملمة الوضع حتى أنها لم تمنحني الفرصة للسؤال عما أزعجها إلا أنني علمت أنها تعبت كثيرا اليوم حين رأيت تلك الكدمات على ساعدها الناصع، كاد قلبي ينفطر حين رأيتها فهممت بعناقها و لكنها تلقت مكالمة غيرت ملامحها التي ما حييت لا أشفي غليلي من بحر عينين تكاد أن تتوه فيها ولا بوجنتين رُسما عليهما حبتا رمان أبدع الفنان في خلقها ورسم شفتيها فكلما اشقتا نحوي أحس بسكينة العالم ما كان بوسعي أن أفعل سوى أن أتبعها والتزم الصمت إلى أن أوصلتها المنزل انتظرت قبلتها أو حتى كلمة لكن كان من السهل توقع أنها لن تكترث لشيء سوى نفسها التي لم تعد تحتمل، لم أبرح مكاني و كنت أراقبها حين كان القلق يخيفني إرهاقها، ما زلت أنتظرها مرت أيام و شهور وسنين و لا زلت أنتظرها لكن لوهلة أحسست أن نبضات قلبي قد توقفت و لم أعد قادرا على الحراك وإن وردتي لم تعد تفوح رائحتها في المكان و كأنني لم أعرفها يوما، إنها مجرد سراب وإنني أعيش في مشفى المجانين داخل غرفة أطلق عليها بئر مأساتي )

وجدنا هذا الكتاب مخبأ في غرفة المريض السيد فلان بعد فقدانه

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.