شيحاوي محمد وسيم/ الجزائر يكتب:
أمّي
طرق أبواب السماء ضيفٌ جديدٌ، فاحتشمت النجوم، تسللت خيوطُ الشمس لتضيء عتمة الليل وتعلن عن صبحٍ جديد.
كان المنبّه لا يزال يرنّ. أسكَتُّ صوته وأنا أُغالب النُّعاس، ذهبتُ صوب المطبخ؛ لأرى ما أعدّته أمّي للفطور، لكنها لم تكن هناك… هلعت فلم أعِ ما أفعل. خرجت أهرول نحو جارتنا سائلًا إيّاها: الم ترَي أمّي هذا الصباح؟
ردّتْ بنظرة يأسٍ: “قالت: إنّها ستعود مساءً”.
بينما كنتُ أُعِدُّ نفسي راحلا، سمعتُها تهمس لامرأة كانت معها: أمّهُ تُوفيت قبل عام في حادث سير، وإلى هذا اليوم لا يستوعب ذلك؛ فيحدث أن يسألني مثل هذا السؤال كل صباحٍ.
من الصعب أن نتقبل خسارة مَنْ نحب!