هناء موسى جادالله تكتب
“ميتاڤيرس”
الافتراضية الواقعية

“ميتاڤيرس” والوجه المبدئي لها.. وحتى التطور هو بداية هلاك العالم الحقيقي! وهذا ما سيحدث قريبًا جدًا؛ فنحن لسنا على مرمى زمن بعيدٍ منه، وإنما يطرق أبوابنا،
وعندها سنحفل بالافتراضية الواقعية، وفيها يُسلِّم العالم الواقعي للعالم الافتراصي الساحة؛ ليقبع محله هناك، أو هنا لسنا نعلم! ولكن سنكتشف معًا، ما نحن بصدده خلال السنوات القادمة القريبة، وعلى يقينٍ تام إننا -وإن كُتب لنا عمر- سنحيا في طفرةٍ من الخيال الواقعي، وفيه ستكون الحرب الإلكترونية بين عوالم مجهولة وعالمنا الحقيقي؛ وهنا سنتجادل في حقيقة “إلى أين سيأخذنا العلم والابتكار؟” هل إلى اللانهاية العلمية كما في شعار “الميتاڤيرس الجرافيك” أم إلى مستقبلٍ من الإبداع والتميز، فيه يشق الخيالُ طريقه من العالم الافتراضي؛ ليُصبح جزءاً من العالم الواقعي، و يربطنا به لدرجة تكاد تكون أساسًا متأصلًا في حياتنا، وما يحدث هناك بالفعل هو ما يحدث لواقعنا، ويصبح جزءًا لا يتجزأ من حقيقتنا في شخصياتنا الافتراضية؟!
فمن قاعدة البيانات الخاصة بكل فرد له علاقة بالوسائل الرقمية
يُخرِج لنا المبرمجون الأفاضل -تحت سياسة وإستراتيجية عبقرية- نسخًا تكاد تحيا للأبد في الحياة الافتراضية، تتعامل، وتتواصل، وتعمل، وتأكل وتشرب،
وتتعايش مع الآخرين وأنت على سريرك في منزلك وبكامل قوتك! هذا ما سيحدث في المستقبل القريب؛ حيث تجتاح الوسائل الإلكترونية بكل قوتها العالم الواقعي؛ ليُصبح مِلكاً لها، تُسَيّرهُ كما تشاء، فقط بمجموعة بيانات عنك تخترق الخيال، وتعيش فيه كأنه واقعك!
نعم؛ لأننا سَنَستَحدثُ من أنفسنا نُسخًا رقمية لتصل إلى اللانهاية! ولربما نأتي بالأموات ليحيوا معنا!