لا أجدني من دونها|
آمنة رحيمي |
نجلس سوياً، بعد قرار الرحيل الذي حدثتني عنه البارحة، أمسك فنجان القهوة رغم أني لا أحبها، لكن أحاول التغلب على يداي التي ترتجف من الوقوف صامدًا أمام إمرأتي التي وعدتها آن أحارب العالم و الفراق، الخوف و المشاكل، من أجلها،
و الآن أشعر أني ضعيف أمام عيناها التي تلومني في صمت،
روحي وحيدة من دونها، و قلبي مهجور من دون قلبها،
أسألني : ما الذي يحدث هنا؟
يسمعني قلبي و يتجاهلني،
ينساني لثواني ، ثم ينبض بقوة يؤلمني كثيراً ، أتركهُ.
أذهب لعقلي ، و من دون سابق إعلان يلومُني، يزداد خوفي من أن تتركني جالسا على هذه الطاولة كئيب، حزين، و تغادرني دون عودة،
أحاول إمساكها من يدها أخبرها أني لا أُجيد الحياة من دونها، و قلبي لا يعرف التخلي عنها، و عقلي يأخذني إليها في كل دقيقة تكون بعيدة عني،
و روحي تتركني وحيد عندما أتركها، كل ما يخصني يهرب إليها، حتى أنا لا أجدني من دونها .