« النورَسُ الجريحُ » ق . ق . ج
وحيداً يَسيرُ فِي غُربَةِ الأبجَدِياتِ ، تَعيثُ الرّيَاحُ فِي الآفَاقِ ، الأشجَارُ تُلْقِي بالأَوْرَاقِ ، تَتَدثَرُ الأَرصِفَةُ بالثّلُوجِ ، تُبَلِلُ دُمُوعُ الغَيمِ الطُّرُقَاتِ ، تُجِدُّ فِي الفِرَارِ عَقَارِبُ السَّاعَاتِ ، واللَّيلُ يَركُضُ رَكْضَ السَّابِحَاتِ ، يَتَوَارَى خَلفَ أستَارِ اللَّيلِ أنِينُ الهَمَسَاتِ ، تَتَخَبَّطُ المَشَاعِرُ فِي عَبَثِيةِ النَّزَوَاتِ ، تُبكِيه الأَشوَاقُ فِي الخَلَوَاتِ ، يَهِيمُ الوجَدَانُ مَعَ طُيُورِ النَّورَسِ بَحثاً عَن الأَوطَانِ ، رُبَّما وَجَدَ التّريَاقَ لِشِفَاءِ الأَوهَانِ ، مُوَاءُ هِرَةٍ مُبتَلةٍ قدْ انزَوَت للجُدرَانِ تَرتَعِدُ ، يَنتَشِلُه مِنْ يَمِّ الذّكْرَيَاتِ ، يَرمِيهَا بنَظرَةٍ ويَمضِي ، يُلقِي أرضَاً بِكَمَامَتِه الزَّرقَاءِ ، وَقدْ سَلَّم نَاظِرَيه إِلَى السَّمَاءِ :
- مَتَى الخَلاَصُ ؟
بقلم #سمير_لوبه