شاهدت لك جون ويك يرويه لكم محمد كمال


“كانت فرصتي لأحزن دون أن أكون وحيدًا”

  • كيانو ريڤز/ فيلم جون ويك.

يعود جون ويك إلى منزله مُنهكًا جسديًا ومُستهلكًا ذهنيًا وروحيًا بعدما دفن زوجته، يُطرق الباب، إنها فتاة، لم يكن صعبًا عليه معرفة أنها تعمل موظفة توصيل طلبات للمنازل.

تمد له يدها بصندوق وترحل، يخفق قلبه؛ يشتم رائحة زوجته التي دفنها قبل قليل، والتي رحلت متأثرة بمرض السرطان الذي لم يعرف القاتل المأجور والمحترف جون ويك كيف ينتصر عليه.

يفتح الصندوق، تطل كلبة صغيرة الحجم برأسها الصغير، يبتسم ويك برغم مشاعر الفقد التي تعتصر قلبه. يخرجها، يضمها لصدره ويقبلها ثم يتركها على قدميه ويلتقط تلك الورقة في أسفل الصندوق.

إنها رسالة مِن زوجته تخبره فيها بأن تلك الكلبة هي هديتها له، وأنها تأمل أن تكون له سلوى، وأن تعوض ولو شيئًا يسيرًا مِن فقده إياها، وأن تؤنسه في وحدته.

يبتسم ويك، ينفطر قلبه، تتعارك السعادة مع الحزن في سويداء نفسه، ينتصر الحزن و.. تدمع عيناه.

لكنه لم ينهار، لم يبكِ ويعول وينفجر، ويك قويًا، ذو إرادة حديدية وعزيمة صلبة.. وراسخ المبادئ والكل يعرف ذلك.


في محطة تزويد الوقود، يستعد ويك للذهاب، يستوقفه أحدهم، يسأله عن نوع سيارته وتاريخ صناعتها، ثم يعرض عليها شراءها.. يرفض ويك ويرحل، وعلامات الهلع بادية على ملامح كلبته في المقعد المجاور.

عدد مِن الرجال المدججين بالسلاح يقتحمون منزله، يضربونه ضربًا مبرحًا، تصعقه المفاجأة فتشل حركته، يقتلون هدية زوجته ويرحلون. بعدما كشف له أحدهم عن وجهه.. إنه نفس الشاب في محطة الوقود.


الشاب هو ابنًا لزعيم عصابات كبير، يعرف ويك جيدًا، إذ سبقا لهما العمل معًا. يعنف ابنه ويضربه بعدما عرف بما فعله، سيقلب جون ويك الدنيا عليهم ولن يخلصهم منه سوى الموت.

بالفعل يقرر ويك الانتقام، ويعلن الحرب عليهم، ويتتبعهم في كل مكان ويقتحم أوكارهم ويصفي منهم الكثير. وفي مشهد يبوح فيه ويك عما يجيش في صدره وتختلج به ملامحه، وهو مقيدًا إلى كرسيًا بعدما تمكنوا منه، يستفزه فيجو زعيم الماڤيا بقوله أنها لم تكن سوى مجرد كلبة، لا تستحق كل تلك الخسارات التي تكبدها.

وبهدوء يخبره ويك أنه كان حزينًا للغاية ووحيدًا بعد زوجته، ولم يعرف ماذا عليه أن يفعل.

“إلى أن وصلت تلك الكلبة إلى عتبة بابي، آخر هدية من زوجتي، في تلك اللحظة حصلت على بصيص من الأمل؛ كانت فرصتي لأحزن دون أن أكون وحيدًا، وابنك.. حرمني من ذلك! وقتل ذلك الأمل.

يصمت للحظاتٍ، ثم يتابع:

“الناس تسألني دائمًا إن كنت سأعود، ولم يكن لدي جواب على ذلك.

ينفجر ويك صارخًا:

“نعم سوف أعود”

في إشارة إلى أنه سيعود لعمله القديم كقاتل مأجور، والذي تركه من أجل زوجته.. وإشارة أخرى أعمق معنى.. أنه سوف يتخلص من قبضتهم.. ثم سيقضي عليهم وعلى هدفه الأهم الذي أشعل الأحداث.. يوسف تراسوف.. ابن زعيم الماڤيا الروسي.

محمد_كمال

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.