جراحي يكتب – أنا في انتظارك –
أنا في انتظارك علي رأي سومَه
بس لو ملحقتنيش اسأل عليا
اللي هيقولك ده راجل
و اللي هيقولك مكنش
و اللي هينافقك و يمدح
و اللي هيقول كان بـِغِش
و انه بايع للقضيه
حاسب لا تفتح ودان عقلك
و يستباحها الأعادي
و إياك تبان لطيف هادي
مع كل مين يستباحك
اغضب و زعق و عافر
متسيبش رد في حلقك يموت
و ارجع لبيتك و حقك معاك
يا بخت مين بات منتصر
أما اللي بات مغلوب
بايت مريض بالألم
و القلق و الخوف
طول ما انت قادر تحارب
متسيبش سيفك
ده زيف الناس ميقطعهوش
سوا الدُغري
لو تشوفني قبل ما امشي
هعلمك كل الشتايم
و كل الكلام
و أعرفك مين مِ اللي هيقابلك
بهايم
و مين أمين و هُمام
و اقعدك علي حجري تحت العبايه
و أعممك عِمة رجال
لا تخاف سويٰ ربك
و لا تنحني لغيره
و تعيش في توب نفسك
و لا توب أبوك و لا اخوك
و تدوس و ميهمكش
الارض أرض اللي قادر
أما الضعيف ده جبان
لا حبه ربُـه
و لا حبته الأيام
عاش زي نبته
ملهاش بذور و لا جدر
و مات بدوسة قدم
و لا دِيّـه و لا كان له تار
اما لو ملحقتنيش
و اللي ورثوني نسوني
افتح كتابي اللي سايبه
و هادِيه لكل اللي جاي
هتلاقي فيه كل عمري
كل اللي فات و اللي جاي
و لا تستمع للي خانّي
لو حتي قال اني حي
و عاوزك كمان تلقي حِبَك
و تعيش معاه بدري بدري
و تنقي قبل المحبه
ما هي المحبه اشتراط
مش كل من حب عاش !
و لا كل من عاش مُحِب
و في النهاية يا صاحبي
لو كنت موجود هسميك فلان
و ان كنت راحل يسميك القدر
تحيا و تعيش قد عمرك
لحد ما يجيك الفرج
الدنيا دي حلوه و جميله
زي الغوازي و شادرهم
و برضه وحشه و عليله
زي المرازي و أنينهم
خاف لو تدوم لك بحال
و أُقف لها ع الدَرَج
وقتٍ تقولك تعالي
و قتٍ تقولك بلاش
لا أخدْت منها اللي يوجع
و لا هي طالت تدوسك
و انا يابني م الآن ببوسك
و ادّن في ودنك و أكبّر
و احجِـبك بالهدايه
طول ما انت عايش بتكبر
و ادعي لعينيك بالبصيره
و ادعي لضميرك بالبصر
يرزقك ربك بــ رزقك
و يرضي قلبك بالقدر
جريدة الفكر الحر 