جراحي يكتب – بمجرد ما يحين الحين –
بمجرد ما يحين الحين هتلاقي ابواب الدنيا اتفحت قدامك زي ابواب الدكاكين
ايشي خش عليا ياباشا و ده خش اتسلي يا بيه و دي بتبيعلك مصاصه و دي رقاصه بكرشين
و انت يادوبك قررت، تتهد و تهديٰ يومين
تستني القدر الجاري علي عرق جبينك جَريْ
بتموت كام مره يوماتي و الناس فاكرينك حيّ
حتي التوبه اللي راجيتها باصينلك فيها اتنين
واحد بيقولك عادي متكبرش الموضوع
فتره و هتروح و هترجع صايع زيـنا جربوع
مالي جيوبك مِ الجدول كام صنف لكام اسبوع
و سجايرك دايما حاضره دخانها بيعمي العين
و التاني يقولك عادي كام يوم و هترجع عادي
دلوقت بتقفل بؤك بعديها هتشتم عادي
و تنسي انك كنت موَصي و مقسم ورثك راضي
جاي تعمل شيخ دلوقتي، بعد ما شوفت الزنازين
ساعة ما تقول انا راجع، بتلاقي الحبل في وسطك
بيشدك أوي و يْـعَـزّم، لو شد زياده يحِشَك
و اللي بلاك بالتفاصيل، كان حبل قديم بيغشك
كان حبل يشدك حبه و قبل ما تزهق يرخيلك
تبعد و تفكر انك حر و راكب علي خيلك
تلقاه جابك من داغك، شدك من عِلـوْ نخيلك
تفاصيلَك كلها مِلكُه، حتي حساب الملكين
ادمنت الدنيا الحلوه و الليل و بنات الليل
الدنيا دَنِـيَه و دايماً وخدانا مع التراحيل
اللي بيتكفي بتدوسه و تحب شديد الحيل
و الانسان ماشي طريقه يوم فرح و سته حزين
محتاج موضع يرجع له، حد بيفهمه يسمع له
ركن منوَر نور هادي، من رب مسامح راضي
يقبل توبته و يسمحله، يرجع في الخطوه سنين
كان شاب جميل و مزهَّر و اتغر كما اللي اتغروا
عاش الأحلام المرمر ربطوه بحبال و يجروا
لحد ما لفّوه و سحروه من رجله لحد رقبتُه
و سابوه في البحر العاتي، يغرق مع موج الشِين
هل ينفع جوه الموجه يرجع و يراجع نفسه!
و ينادي بصوت مش طالع و لا حد هيسمع حِسه!
يستغفر ربه و يدعي يمحي ذنوبه اللي اترصوا !
و للا الفرعون اتمكن و مَـلَك كل التفاصيل؟!