من أنتَ حتى تحتل كوكبي هكذا؟!
أخرجتني عن المدار ولم تُبالِ
كنت أعتقد أن أرضي لا تُغزى
وأنّ كياني لا يتجزأ،
وأنّ أمني لا يستطيع أن يخترقه أحد،
كُنتُ على كامل عُدّتي ومَتأهِبة لأي غزو،
كنتُ لا أهاب أو أخاف الاشتباك؛
لأن حِصني مَنيع، وأسلحتي حاضرة،
كل هذا تَبدل، وفقدت توازني، وغاب العقل
لا أعلمُ لِمَ استسلمتُ هكذا عندما واجهتك؟!
مَنْ أنتَ حتى تفعل بي ما لم يستطعه غيرك؟!
لا أعلمُ ما تمتازُ به، فلم يكن هناك احتكاك
لم تَحِن لي فرصة لأعرف خصالك أو حتى أدرسك؛ لأحكم وأقارن،
لقد تَمّ احتلالي بدون موافقة،
بدون إنذار سابق،
عندما رأيتك توقف قلبي ثم .. نَبَض.
نبضة لم أعهدها سابقا؛
جعلتْ لساني ينعقد،
كلُ أسلحتي أصبحتْ فاسدة،
أصابتني أنا بدلًا من إصابته،
وأصبحَ هو المُنتصِر بدون حرب وبكل إرادة،
بل أصبحتُ مسلوبةً منها تمامًا،
كأن إعصارًا جاء واقتلعني،
مَن أنت حتى تَقلِب حياتي رأسا على عقب؟!
كيف أخذتني مِنّي وغسلت قلبي
ووضعتَ به ما أردته؟!
كأنّي مغيبة؛ لأنّي شربتُ الخمر،
خمرُ حُبّك المفاجئ،
فلم أَجد أشهى وأذكى من ذلك!
يا أنت، لًم أعد أنا، وأنا كلي سعادة،
وأقولها؛ لِيسمعها العالم:
“أنا أحبك”.
صفاءالمنطاوي تكتب وأنا أحبك أقولها لكل العالم
