محمد عمر يكتب عجبا لشعاع الشمس


قصيدة /عجبا لشعاع الشمس

ذابت على جسر جفونك ألحان شقت بين الرافدين
وفى غيمات الليل سرقت من قلبى كلمتين
تمنيت الغرق يشدنى بعيدا بين الموجتين
فمن يمن الامانى فنى سرابا فى عبق الجحرين
أحبك كاريشة الهوى تحملنى من جفون النسمات
أحب حسن وجهك الذى يمحى جرحا مات
واحب تلك الوردة الهاربة من عشق الكلمات
ففى قبلتك روضة تندى سحر ليلة غسق
وفى جفونك إيتى لعذارى فجل من خلق
فلاأسكن جنتك وأعود إلى عقدى فى سبات
هل تذوب الدموع من رياح الغرق؟
أقبلت كالبحر الهائم يمد على وتر السفينة
والشمس تلتفت لشعاعه تستهل له وساقا
أسقى العشاق الهائمين فى طرف المدينة
أسقيهم كؤوس الهوى من حَدَقٍ وعناقا

عجبا لمن أنس لمهج النفوس عجبا
ففى مقلتيها عانقت سيف الرؤوس كماء عذبا
فكست وجنتيها ورد الكؤوس من نسيم صبا
فعادت مبتسمة كالأقحوان من عبس نبا
يالحسنك أذوب فى عينيك بعد الرقود ذوبا
زرقاء بين الرافدين أقسمت بها رتبة وجودا
ناضرة الحسن كفيها عناقيد ذهب مرصودا
فيا قلبى كيف تتحامل ليال الفراق الحزينة
ويادمعى كيف أستنكرت الإبتسامات المجنونة
وكيف خضت حرب ليالى الفراق المكذوبة

فياساكنة نبضى كيف أجمعت حب العالم بقلبى
يا ضاحكة النوار، وعشق النهار ، لؤلؤة حلمى
تالله لرؤياك تحت الظلمات انصع من قوراء القمر
وقلبك انصع من صفحة الماء المرمية بحجر
وعينيك لفجر الدهور حسان مليئة الحور
كرقاقة سوقها الحمام فى لمح البصر
بقلم /محمد عمر محمد

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.