نبذة عن الكاتب :
أحمد عبد العظيم .. كاتب مصري تخرج من كلية العلوم والتربية قسم الفيزياء ، وتميز بأسلوبة الفريد في الكتابة العلمية ودمج نظريات الفيزياء بالفلسفة لفهم الهدف من الحياة.
نبذة عن الكتاب:
آدم.. هو كتاب علمي فلسفي عبارة عن دمج بين الرواية والبحث العلمي حيث يقوم الكاتب بتفسير متفرد للكثير من النظريات العلمية بطريقة مبسطة ليفهمها العامة، في ثلاثية من ثلاثة أجزاء.
وسوف يتم طرح الجزء الأول بعنوان – آدم..قصة كل شيء – من ضمن إصدارات دار أكتب للنشر والتوزيع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 53 التي تنطلق فعالياتها في الفترة من 26 يناير الجاري إلى 7 فبراير المقبل بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
وأنت تطالع الصفحات الأولى من الكتاب تشعر لأوّل وهلة أنّك أمام نصٍّ فريدٍ، نصّ شبيه بالكرنفال حيث تحتفل فيه الفيزياء بنجاحاتها وتفوّقها، وبقدرتها على اختراق الحجب. هو احتفال يُعيدك إلى لحظة البدء في وهجها وصفائها، حينما كان آدم يفقه كل شيء ويعلم كل شيء .
يُعيدك هذا الكتاب إلى زمن البدء، وفي البدء كانت الكلمة، تلك الكلمة التي تتفجّر ينابيعها فتصيب العقل قبل القلب، وإذا أخرجتك من القلب فلتعيدك إلى العقل لكنّها لا تتركك في اللامكان أو اللازمان لأنّ هاجسها أن تبحث لك عن مكان، عن رحم دافىء تحسّ فيه بالأمان والإنتماء.
قصّة آدم تشقّ ذاكرتك، تجترحها حدّ الألم ــ لأنّها تضعك أمام حقيقتك المرعبة وهي أنّك كائن ميّت، كائن في مرتبة الصفر ـــ لكنّ ذاك الألم وتلك الجراحات هي التي ستخلقك من جديد.
يقف أحمد عبد العظيم في هذا الكتاب مستفيدا من كتابات الفلاسفة القدامى والفيزيائيين : فيرحل بك من “نسبيّة أينشتاين” إلى “كموميّة ماكس بلانك” ، ليحطّ الرحال عند “ستيفن هوكنع والإنفجار العظيم”، فإذا نحن إزاء “نظريّة كلّ شيء”.
إنّنا إزاء حفّار معرفة على درجة كبيرة من العبقرية في تفسير الأحداث وتحليل الوقائع، إنسان جامح التفكير، قادر على خرق أفق انتظار القارئ، رحّالة يجوب التخوم البعيدة في الذاكرة والتاريخ، تخوم لا تعرف بداية ولا نهاية فإذا نحن إزاء ترحال أركيولوجي يطوف بنا أرجاء كثيرة بحثا عن الحقيقة الكامنة في الأعماق، حول قيمة الفيزياء وقدرتها على تفسير بداية الكون وقضيّة الخلق…
إنّها رحلة شاقّة لكنّها ممتعة، رحلة ستعيدك إلى هويّتك وانتمائك، إلى حقيقتك، عودة تعيد فيها انتاج نفسك التائهة، الحائرة، المرهقة، المتسائلة، عندها سترى حقيقتك وتتعرّف إلى مكوّنات شخصيتك التي أجبرك الآخر على رؤيتها في مرآته.
وأنت تطالع قصّة آدم تنتابك عدّة أسئلة حول الوجود، الخلق، والإنسان. فتجد نفسك تتساءل: ما موقعك من الوجود والحياة؟ ما الهدف من وجودك؟ ما حقيقة آدم؟ هل الصورة التي شكّلها آدم لنفسه هي صورته الحقيقية أم الصورة المزيفة؟ ما الفرق بين الحقيقي والمزيّف، المؤتلف والمختلف، الناقص والكامل ؟ …
وقد لا تجد ما يشفي غليلك في هذا الجزء الأوّل من قصّة آدم لكن لا تنس أنّك أمام عناصر أوّلية لكتابة علميّة جديدة.
اقتباس من العمل :
“ويبتسم، وحواء تخوض معركة شرسة خادعة بدايتها هي نهايتها تساوي آدم فقط ولا شيء آخر.
حتى لا يتم رصد نقاط البداية والنهاية الحقيقية، ويقلب الموازين كل مرة.
فيعيش اللعين نفسه في متاهة السبب والنتيجة ويظل يرى آدم، ولا يراه.. يلحقه، ولا يلحقه.
بسبب خطوة واحدة في المكان جعلته يصرخ كل مرة.. من قبل من، ومن بعد من..
وكالمجنون يرفع رأسه البشع إلى السماء وهو يصرخ بانهيار.. ويردد كلمة واحدة…
