سلوى صبح تكتب
جفاف المطر
————————
جفافُ المطرِ
—————
دَعْ عَنْكَ عنائِي
فقط دعنِي..
اتركني ولا تودّعني..
إن تسألَني سأُجيب عليك
على مضضٍ..
خيباتي صارت تؤلمني..
أناتي أضحت آهاتٍ
وتعالت دومًا تُزعِجُني..
تتربصُ بي على مهلٍ
تبكيني تصرُخُ – تُوقظُني..
أحلامي باتت مُفزِعةً
بعد أن كانت تُسعِدُني !
ضِقتُ وفزِعتُ إلى نفسي
صارت هي أيضًا تمقُتني..
سَلبتني حياتي.. ضحكاتي
حتى الآمالُ خانتني..
مُعضلُتي أنني صادِقةٌ
وجموعُ الكونِ تُكذِّبُني !
وهُزِمتُ كأنّني لا أدري
أين نجاحاتي تركتني ؟
في زمنٍ تاهَ فيه الحِلمُ
وجاء الحُلمُ يُصارعُني !
وأركضُ فيه مسرعةً
كي أتكيف.. فيخذُلني !
وروحي صرعى بالطُرقات
من دون قيودٍ تكبِلُني..
قَد حُبست فيَّ الأنفاسَ
بقيودِ الأسرِ قهرتني..
وبرقِّ العبودية عِشتُ
في أرض الذُّلِ غرستني..
كزروعٍ ظمأى لا تُروَى
إلا بعدَ جفاف المَطرِ !