الشاعر محمد جراحي يكتب – سهل الكسر –
النص:
.
وصلت الدنيا وحداني
و حمّاني اللي وصلني
و لفوني في متر قماش
يقَـمَّـطني اللي سلّمني
لأمي النايمه تعبانه
وصوتها بالدُعا ماعلاش
خدتني دقيقه تلمحني
نتيجة حِملها التقلان
ولد ضعفان معيَـطشِ
خرج للدنيا متبسم
و وشه عجوز و متقسم
و ضَرَبُـه طبيبه منَـطقشِ
و زغُـه بإبره في كعابُه
مفتّحش لعينيه بابه
لا قال الأيّ و لا ردِش
” تقيل انت ” تقول امي
” حبيب انت ” تقول ستي
و حطتني
مابين رجليها زي الفار
كبير انت و وحداني
أيا أول ولد في الدار
و خبت وشي من تاني
عشان تحميني مِ الزوار
شالت ستي كام عيل
ما بين اولاد و بين احفاد
و فرحت ستي كام مره
و ربتـهم ولاد و بنات
لكن خبتني في عنيها
” انا اول ابن لاول ابن عاش ليها “
تحب عزيزه أبويا كتير
تحب كلامه و وجوده
تحبه كأنه طير هيطير
و يهرب منها لـ حدودُه
و ابويا كمان فِهِـم خوفها
و كان ميطيرش قدامها
ينقَّـر رزقه في كفوفها
يا نعمه و ربنا يديمها
و انا زيه
كبرت بحب صوت امي
و شكل امي
و رقتها
و أساوتها
تخبي عليا اوجاعها
و انا عارف و حسيتها
و اخبي عليها ما بيا
و تعرفها بفراستها….
” كبرت يا واد ..!
و شعرك شاب ..!
و بتحاول تخبي سنينك البايخه!
و لا تحكيش عن الأيام…
و عن شغلك
و عن تعبك!
انا عارفاك ..
عنيد زيِـي ..
كتوم زيِـي ..
و متحبش تعَـرّف حد إيه جواك
و بتعافر مع الوجع اللي ياما كواك
لكني و مهما كنت عنيد،
أنا شايفاك
انا الست اللي لفوك ليا فـ قماشه
عينيك مطقتش تفتح إلا لعنيا
عينيك دلوقت جايه تخبي!؟؟!
غشاشه
انا حافظه عينيك كما خط ف إيديا “
أنا يا امّه الرضيع إياه
أنا اللي قعدت فوق كتفك
و انا الواد الصغير لو تاه
بيرجع لو سمع حِسك
و انا الشاب اللي طوله غوَاه
و فكر نفسه هـيغِـشك
و شبت و طوفت أرض الله
بلَقّط رزقي من كفك
كبرت كتير
و لسه رضيع و بالقَمْـطَـه
زمان لفوني فِـ الدبلان
و ضربوني عشان أبكي ..
و محصلشِ
انا دلوقت سهل الكسر
و مستني يلفوني
و لو ضربوني .. !
راح أبكي
و معرفشِ..،
هكون قادر
اعود لك تاني و احكيلك
و تشفيني
و تروي جروحي من نيلك
و كفك يجبر المكسور!
أَم المكسور مابتلمّـش!!!!
سنيني يا امه كِـرْهتـني..
أقولك يا امه ..!!
مايهمش ..
بقول لولادي دلوقتي
أنا جامد و ضد الكسر
عاوزكم تبقوا رجاله
عظيمه زي نور الفجر
و بدخل فـ الدِرا لـ أوضتي
إزاز بلور و سهل الكسر
انام بشويش و لا اتقلب
و حتي الحلم بقي مُتعِب
يهيج ألمي و اخاف يِغلِب
و انا مرضاش سويٰ بالنصر
عنيد قلبي
كما قلب اللي ربوني
يزيد غُلبي
و لا يبان ضعفي ف عيوني
عجزت يا اول حفيد في الدار
إعجابإعجاب