رسالة لن يقرأها شخصي المفضل :
في السابعة من عمري ، توفي أبي إثر حادث مرور أليم ( أظنك تعلم هذا جيدا )
و منذ ذلك الوقت و أنا اتجرع الم فقدانه الٱبدي …
و أنا أردد داخلي دائما أن لا احد يمكنه تعويض مكانه أبدا ، فهو بطلي الخارق و سندي …
بعد وفاته كسر ظهري و خاطري ايضا . ..
استمرت الحياة و استمر معها شعور النقص الدائم لحنان الابوة ، رغم ان امي كانت تلعب دور الاب و الأم في نفس الوقت ، الا ان رؤيتي في كل مرة لطفلة تمسك يد ابيها يشعرني بالحنين و الخيبة …
و حين التقيتك ، عدت انظر للحياة بكل تفاؤل و أمل و أنا مؤمنة بك و انك ستنجح حقا في تضميد جراحي ، لطالما حدثك عن المي و عن خوفي من خسارة جديدة ، لطالما بكيت في احضانك و أنا أردد لك دائما ” ارجوك ! لا تفعل بي مثلما فعل بي القدر !!
و في أغلب الاوقات كانت عيناي تردد لك هذه الجملة دائما….
تخيل معي ، بعد كل هذا أن يُخذَل المرء في موقع طُمأنينة .!! ..إنه شعور قاتل …
لا شيء اسوأ من ان يعاد شعور قديم ، جاهدت طويلا لتجاوزه !
كيف إستطعت قتلي برصاصة أعطيتك اياها لتحميني بها !
لم اكن انظر إليك يوما كشخص عادي أو حبيب فقط ، كنت أراك العالم ، قلب امي و حنان أبي الذي فقدته منذ زمن بعيد ! …فكيف استطعت خذلاني ؟
توقعت أن جملة “أريد قليلًا من الطمأنينة في حياتي” كافية لتشعرك بي !
على الرغم أنني كنت أكتبهاويدي ترتعش و لساني ايضا وأعني رغبتي في الطمأنينة منكَ أنتَ.
ولو أنني في قلبك حقا كما كنت تدعي
لشعرت كيف كتبت تلك الجملة بصوت منقطع وجسد يهتز من كثرة البكاء….
لو أنك عشت معي مٱساتي طيلة السنوات الماضية لكنت رأيت حيرتي وتعبي وبكائي، لكانوا شفعوا لي، لكنت رفقت بي…..💔
شكرا لأنك بعثرت جراحي ، لا ضمدتها ، و قتلت املي لا أحييته ! شكرا لأنك بترت جناحات الفراشة من جديد !
أخيرا ،”لا سامحهم الله ولا عفا عنهم، أولئك الذين مروا وضروا وتركوا فينا ندوبا شوّهت كل شيء جميل بداخلنا.”
✍️✍️الكاتبة_ كاميليا_الڨايد
كاميليا الڤايد تكتب رسالة لن يقرأها شخصي المفضل
