وحوي يا وحوي
يهل شهر الخير ويبدأ الجميع باستقباله بمختلف المظاهر من ضمنها كلمات أغنية وحوي يا وحوي أيوحا
كنا صغارا نغنيها فرحين بفوانيسنا البسيطة الملونة لكننا لم نعلم على وجه التحديد المعنى الأصلي لها, وفى الحقيقة لها أكثر من معنى سنطرح هنا كل الأراء والمعاني التي وجدناها بالبحث عن أصل الكلمة
بعض الروايات التاريخية
أشارت لأن أصل كلمة “أيوحة” والقصد منها هي والدت “أحمس” طارد الهكسوس من مصر الملكة إياح حتب الثانية،
والتى أطلق المصريون ورددوا تلك الكلمة “واح واح إياح” بمعنى تعيش تعيش إياح” وذلك للاحتفال بالنصر على الهكسوس،
وهناك روايات تاريخية أخرى تقول:
أن هذه الكلمات استخدمت فى العصر الفاطمي، وذلك حينما صنع المصريون أول فانوس وكان هدفه إضاءة الشوارع أثناء الليل وكانت فى وقت استقبال شهر رمضان فكان استقباله بالفوانيس المضيئة، وبعد ذلك تطورت الفوانيس
وهناك رأي آخر يقول :
كلمت “وحوى” كلمة فرعونية الأصل، واعتادوا المصريون القدماء على غناء كلمات “وحوى يا وحوى”، مع مطلع كل شهر عند استقبال القمر، وهي بمعنى هل القمر أو لاح القمر
وذكرت روايات أخرى رأي آخر بأن “وحوى يا وحوى إياحة”هى لغة قبطية ومعناها اقتربوا وتجمعوا لرؤية الهلال، لذلك ارتبطت بالإحتفال بظهور هلال شهر رمضان واستطلاعه و الإستعداد للصوم وإقامة طقوس الاحتفال به
كما يقال أيضا أن
“وحوي” وهي تعني بالمصريه الفرعونيه ” فرحى، أما كلمة “إياحه” فهي تعني “قمره” وأصلها “أياح” يعنى قمر.
الاغنيه أصلها وحوي يا وحوي اياحه بنت السلطان اياحه لابسه فستان اياحه وتعنى : فرحي يا فرحي قمر بنت السلطان قمر لابسه فستان قمر.
وكانوا يقصدون أياح حتب زوجة الملك سقنن رع الذي حكم البلاد في أواخر القرن 18 قبل الميلاد، الدولة الفرعونية الوسطى كانت متفككة و احتلها الهكسوس، فما كان من الملكة “إياح حتب” إلا تشجيع زوجها الملك لرفع راية العصيان في وجه الغزاه، لكنه توفي قبل أن يتحقق ذلك وحينها شجعت أبنها الأكبر كاموس لإكمال مشوار أبوه ولكنه توفي كذلك فجعلت أبنها الثاني “أحمس الأول” يكمل مشوار والده و أخوه وانتصر و طرد الهكسوس وحقق الاستقلال ولذلك انطلق الشعب لتبجيلها
أما رأي خبير الآثار عبدالعزيز عبدالعظيم،
فتحدث عن أصل كلمة “وحوى يا وحوي” التاريخية قائلا:
وحوى يا وحوى لغة فرعونية بمعنى أهلا ومرحبا، إياحا هى أم أحمس التى كونت جيشا عظيما وحاربت الهكسوس وانتصرت عليهم وحين عودتها احتفل بها المصريون واستقبلوها بالترحيب بالجملة الغنائية وحوي يا وحوي إياحا، ويقال إن أصل هذه العبارة يرجع إلى نهاية الأسرة السابعة عشرة عندما انتفض الشعب المصري لطرد الهكسوس، وكانت الملكة “إياح حتب” قد قتل زوجها “سقنن رع” أثناء الحرب مع الهكسوس ثم قتل ابنها “كاموس” أيضا، فأقسمت الملكة أن تنتقم من الهكسوس وقدمت ابنها القائد “أحمس” لقيادة الجيش، وكذلك قدمت ابنتها الملكة “نفرتاري” التي كانت زوجة لأحمس وقادت كتيبة من كتائب الجيش، واستطاعوا أن ينتصروا عليهم، ويطردوهم ويعيدوا مصر للمصريين.
ولذلك عند عودتهم منتصرين، خرج الشعب يحيي الملكة “إياح حتب” اعترافا بفضلها ودورها العظيم في تحرير مصر، واستقبلوها بالورود والزينة، وكانوا يقولون: “واح واح إياح” أي “تعيش تعيش إياح”، ويعني اسم “إياح” وُلِد القمر أو الهلال.
وهكذا وتقديرًا للتضحيات وللدور البطولي لـ«إياحة» خرج المصريون حاملين المشاعل والمصابيح وهم يهتفون لها: وحوي إياحة أي مرحبًا يا قمر، أو أهلًا يا قمر
وهكذا أصبح المصريون يرددون هذه العبارة عند ميلاد الهلال كل شهر، وبعد انتشار اللغة العربية في مصر، تحورت هذه العبارة وأصبحت “وحوي يا وحوي إياحا”، وارتبطت بقدوم شهر رمضان والفانوس الصفيح
أصبحت وحوي إياحة، أو أهلًا يا قمر، تعويذة المصريين وشعارهم لاستقبال كل قمر يحبونه وعلى رأسه قمر رمضان
والآن لنترككم مع كلمات الأغنية التي كانت سببا فى كتابة مقالي
وقد صدرت 1934 على يد الكاتب حسين حلمي وغناها المطرب أحمد عبد القادر حينها
وَحَوَيْنَا الدَّار جِئْت يَا رَمَضَان
وحوي يَا وحوي اياحه
هَل هلالك و الْبَدْر أَهُو بِأَن
يالا الْغَفَّار
شَهْر مُبَارَكٌ و بِقَالِه زَمَان
يالا الْغَفَّار
هَل هلالك و الْبَدْر اهوه بِأَن
يالا الْغَفَّار
شَهْر مُبَارَكٌ و بِقَالِه زَمَان
يالا الْغَفَّار
شَهْر مُبَارَكٌ و بِقَالِه زَمَان
مَحَلًّا نَهَارِك بِالْخَيْر مليان
وحوي يَا وحوي اياحه
رُوّحَت يَا شَعْبَان اياحه
وَحَوَيْنَا الدَّار جِئْت يَا رَمَضَان
وحوي يَا وحوي اياحه
جِئْت فِي جَمَالُك سقفوا يَا عِيَال
يالا الْغَفَّار
مَحَلًّا صِيَامِك فِيهِ صِحَّةُ و عَال
يالا الْغَفَّار
جِئْت فِي جَمَالُك سقفوا يَا عِيَال
يالا الْغَفَّار
مَحَلًّا صِيَامِك فِيهِ صِحَّةُ و عَال
يالا الْغَفَّار
مَحَلًّا صِيَامِك فِيهِ صِحَّةُ و عَال
نفدي و صاللك بِالرُّوح و الْمَال
وحوي يَا وحوي اياحه
رُوّحَت يَا شَعْبَان اياحه
وَحوَيْنَا الدَّار جِئْت يَا رَمَضَان
وحوي يَا وحوي اياحه
هَاتِي فانوسك ياختي يَا إحْسَان
يالا الْغَفَّار
آه يَا ننوسك فِي لَيَالِي رَمَضَانَ
يالا الْغَفَّار
هَاتِي فانوسك ياختي يَا إحْسَان
يالا الْغَفَّار
آه يَا ننوسك فِي لَيَالِي رَمَضَانَ
يالا الْغَفَّار
آه يَا ننوسك فِي لَيَالِي رَمَضَانَ
مَامَا تبوسك و باباكي كِمَّان
وحوي يَا وحوي اياحه
رُوّحَت يَا شَعْبَان اياحه
وَحَوَيْنَا الدَّار جِئْت يَا رَمَضَان
وحوي يَا وحوي اياحه
رُوّحَت يَا شَعْبَان اياحه
وَحِينًا الدَّار جِئْت يَا رَمَضَان
وحوي يَا وحوي اياحه
جريدة الفكر الحر 