تجلس بمفردك ، تستمع إلى الأغنية التي تظن أنها كتبت من أجلك و كأن من خط حروف كلماتها كان يعلم أنك تحتاج إلى رفيق يواسيك هذه الليلة و أنت على شاطئ بحر أجمعت أمواجه على أنك شخص تعيس يحتاج حضنا فتقترب منك تلامس أرجلك تدعك تداعبها و سرعان ما تبتعد و هل تظن أنخا ستبقى! ألم تصفعك الحياة مئات المرات لتفهم أن لا شيء و لا أحد لا صديق و لا حبيب و لا عائلة تدوم .. مثلما فارقك شعورك و أصبح القلب ينبض فقط لضخ الدم ، فارقك الجميع
تجلس بمفردك ، تنظر إلى القمر الذي تجتمع حوله مئات الألاف من النجوم و لا ربما أكثر ، تراه أكثر حظا منك !؟
يوما ما كان الجميع حولك تماما مثل القمر و غابوا أهو الحظ قد غاب !!
لا أظن ذلك لأن الحياة تصفعك و قد قلت ذلك سابقا تصفعك بالملذات و الشهوات و الأصدقاء و العلاقات ، ثم تنطفئ شعلة العلاقات و اللقاءات و الضحكات
فتبتسم إلى الغد الذي سيكون بدونهم و مع نفسك ..
تجلس بمفردك ، رغم أن الطقس بارد ٱه مثل قلبك
“يروقني هذا الجو بحر و قمر و نسمات باردة مثل قلبي ”
إذ أن العواصف الثلجية التي تكمن بداخلك لا أحد يستطيع تصورها
لا تتخيل أنه شخص يمكنهإهداء ورود مع كلمات صباحية منمقة و يدعوك لقهوة في المساء من أجل كسر روتين يومك المتعب ، الساذج نوعا ما .
ليس شخصا يحلو معه السهر و الحديث . إنطوائي ، منعزل ، يفضل الوحدة على لقاءات مع غرباء ثم أصدقاء ثم يرحلون كأن شيء لم يكن .
تجلس بمفردك مع أغنيتك المفضلة و طقس بارد تراقب البحر الوحيد الذي لن يرحل ، فقط هو
شيماء بن صالح تكتب بمفردك
