الموسيقى لغة لا يجيدها إلا عاشق، يرقي مشاعره المنبر لتخاطب مشاعر مستمعيها. تأخذ بأيديهم إلى عالمها الرحب. هنا نرقص طربًا، فنحن معًا، لا يفرقنا شيء، وهناك نحزن فقد صدمتنا الخيانة. إلى اليسار قليلًا يصفق القلب للمشاعر لتزيد من حماسة حديثها، وتتمايل الروح مع كلماتها. إلى أقصى اليمين يجلس عجوز طاعن في السن، يسجل ما قيل بأبجدية على نوتة، فتنسخها الجنيات، وتوزعها ليقرئها البشر، بأفئدتهم، ويسمعوها بكيانهم.
صفاء حسين العجماوي تكتب الموسيقى
