صفاء المنطاوي تكتب..
لِمَ لا أنساك؟!
أعلم جيدًا أن أثركِ لم يزل
وأن حُبكِ ما زال له باقٍ
كلما لاح طيفُكِ أضعف
فقلبي لم ينتهِ منكِ بعد.
أعلم أن حُبّي لم يكن عابرًا
ولم يكن لحظة ضعف
لا أعلم سبب حُبّي لكِ؟!
فأنتِ حتى لا تمتازين بأجمل الصفات!
وعكس ما أريد، ولا انجذابي نحوكِ لشيء
أحتارُ في أمري! لِمَ كل هذا التضارب؟!
أنتِ لا تعني لي شيئًا وفي الوقت نفسه أنت المعنى ذاته!
أحتال على نفسي لكي أستريح
ولكني بمجرد ذكركِ أو أدوات البحث
أعود إلى اللا شيء، إلى الوراء، إلى نقطة الصفر.
هناك شعور غامض، أو شيء غريب يحدث بقلبي،
لا أستطيع شرحه، أو التعبير عنه أو الوصف
ولكنه لا يحدث إلا معكِ وهذا يكفي
لكي أعرف أني أحببتكِ بصدق، بل بكلِ كلِ الصدق
حاولت كرهكِ، وفعلا فعلت! ولكني بعدها هدأتُ وتراجعت!
ليس بيدي ولا بقلبي ولا عقلي،
ولكن بشي أقوى حتى من الجاذبية نفسها!
أبحث عن روحي فلا أجدها.
أحيانا أجدها باهتة أو تحتضر،
عكس ما كنت أشعر كلما كنت بقربكِ،
كنت أشعر بالسعادة والتفاؤل، برغم مرارة الأحداث
كنتِ لي مصدر إلهام وطوق نجاة،
شعرت بالأمان والاهتمام فتخطيت كل شئ.
ما عدا أنت.. ما عدا أنتِ!