ذاكرة من ورق
عود أيها الماضي لقد أخذت مني أشياء ثمينة لم أكن أعرف معناها في الصغر،بيت صغير بالحب والحنان أصبح جميل،عائلة تقاسمت معها العناء فعرفنا معاني وقيم رسخت فينا كانت في ما مضى سبب العناء والشقاء وضحكات تعالت حسدت عليها من أهل الأرض والسماء كانت مصدرها في الحقيقة نظرة من أبي قدوتي وبسمة من خير عون و مرشد وقت الضيق، أمي بوصلة مركبي ومنجيتي من الغرق وأخوات و أخوة خذلان وآلآم.
عد أيها الماضي لقد عرفت معاني تلك الأشياء لقد أصبحت الذكريات تخنقني …كيف لي أن أتحمل الوحدة في هذا العالم المظلم شديد البشاعة قسوة قلوبهم و نظرت أعينهم حتى ابتسماتهم تبعث الخوف في داخلي والحيرة في قلبي… تلك الذكريات بالنسبة لي هي أصوات حنين لأوقات وسنين مضت لكن خلدتها جدران هذا المنزل القديم هي رغبت مني أنا العجوز أن أعود شاباً ويعود لي عمر الصغر عمرا يكون فيه العالم ربيعا مزهرا حب،عطف ونظرة ثاقبة وبسمة تفاؤل وأحلام تسافر بي إلى عالم الخيال فلأمتلك الماضي والمستقبل في حاضر عنوانة الحياة جميلة ،،
الحياة مزيج من ألوان لولا الزمان وسواد الظلام.
”آية محمدي”