محمد عمر يكتب قصيدة/ على أعتاب السفينة


قصيدة/ على أعتاب السفينة

رَأَيْتُ مُقْلَتِى تَلْتَهِفُ لِفُؤَادَكَ
فَقُلْتُ أَيَا شَعْرٌ كَيْفَ غَلَبَتْكَ الْأَيَّامُ
قَالَ عَجَزْتُ أَنْ أَرَاهَا
وَعَجَزَ عَنْهَا الشِّعْرُ وَالْأَقْلَامُ
وَقَفَتْ جِوَارُ السَّحَابِ أَلُوذَ
لِئَلَّا نَظَرْتَهَا تَشُقُّ أَوْهَامَى
جَلَسَتْ جَوْرَاهَا وَالْبَحْرُ أَمَامِى
وَفَى يَدَيْهَا عَقْدٌ وَفِنْجَان
تَأَكَّلْنَى الْأَفْكَار، تَنْهَمِرُ الْأَمْطَار
وَالنَّبْضُ الْهَادِئُ أَصْبَحَ كَالْأَعْصَارِ
نَظَرَتْ فِى عَيْنَاهَا فَأَبْتَسِمَتْ
وَأَصْبَحَتْ رَهِينَ الْعَاشِقِينَ
فَمَالَى أَشْكَى لِسِحْرِ وَجْهِهَا
وَكُنْتُ قَتِيلَ عَيْنِ الْمُغْرَمِينَ
فَرَحَلَتْ مِنْ أَمَامِى وَمَضَتْ
هَلْ هُنَاكَ عِشْقٌ لِلرَّاحِلِين؟
غَابَتِ الشَّمْسُ وَغَابَتْ عَنَى الْأَنْظَارُ
هَلْ يُرَانِى الْقَمَرُ حِينَ أَبْكَى الْأَطْلَالُ
أَهُ قَدْ تَرَكْتُ الشَّوْقَ وَحِيدًا مِثْلَى وَحِيدًا
مُشَرَّدٌ أَتَلَهَّفُ مِنْ عَيْنَاهَا أَمَانَى الْكِبَارِ
حَسْبُكَ أَمْسِ مَضَى فَغَابَ بَيْنَ الِانْهَارِ
لَكَ يَاسْحَابُ أَنْ تَتَمَرَّدَى نُورًا وَنَارِ
يَالَيْتُ أَبِيعُ مَاتَبَقَى مِنْ عُمْرَى
وَاسْرَقْ سَرَادِيبُ الْمَاضِى
وَاصَارَعَ قُيُودَ الدَّارِ
أَوِ انْتَحَرَ عَلَى أَعْتَابِ هَوَاكِ
لَأَرَى نَظَرْتُكَ بَيْنَ الْأَوْتَارِ
رَحَّلَتْ سَفِينَتِي بَيْنَ الْأَشْوَاقِ
وَفِى الزِّحَامِ سَكَنَتْ عَيْنَاكَ الْأَسْرَارُ
بقلم/ محمد عمر محمد

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.