كل مثل وله حكاية: ” الأشية معدن”
كتبه: د. عادل سالم محمد خلف
عبارة تستخدم في التعبير عن الرضا وحمد المولى سبحانه
وتعالى على كل شيء: صحة – معيشة – أحوال فقالوا:
- جبرت والحمد لله
- واكترى من كده يبقى افترى
- كده رضا
- ماشية معاك حلاوة
- كده زي الفل
وللعبارة عدة معان وتفسيرات فقالوا:
إن كلمة ( الأشية ) أصلها القشة لأن المصريين عادة تقلب القاف همزة، وهذا دليل على أن القشة الضعيفة أصبحت تمتلك صفات المعدن وما له من قوة، - وهذه إشارة إلى تحسن الأحوال
- البعض قال إن الأشية كانت تطلق على الصحة لذا يقول المصريون الأشية معدن وتعني أن الصحة حديد وبخير وقوية. أو الصحة بمب كما هو مستخدم الآن
- وقال د. تيمور في كتابه الأمثال العامية
”قولهم: ” الأشية معدن ” أي الحال حسن، وهي علامة استحسان الشيء وهي من ” أشياء “ - وقالوا: ” أشيته معدن ” أي أغتني وصار صاحب ثروة
فأظهروا التاء - وقالوا: أصل المثل أن الأشية معدن لأن في السابق كانت معظم الأدوات والأثاث لدى عامة الناس من الخشب أو الحجر أو الفخار ومن كان في رغدٍ من العيش تكون أدواته وأثاثه من النحاس أو الحديد فصار يضرب المثل فيمن تحسنت حالته أو صار في رغد من العيش. ويقول ا/ سامح مقار
من التعبيرات الجميلة جداً التي يتفرد بها الشعب مصري هي تعبير ( الأشية معدن)… وفي إحدى مسرحيات الفنان فؤاد المهندس كان يقرأ درجات تلميذ ويقول (علوم واشية) وهذا ما يعني أن ( أشية تعنى (صحة) بعدما تغيرت تلك المادة لاحقا وصارت (علوم وصحة) ولكن ما هو المعدن؟! نعود للغة جدودنا
” معدن ” تعني: هادی، مرتاح البال، أو إنه في سلام أو (على ما يرام)… أي أننا حين نقول ( الأشية معدن)
نعنى (الصحة عامة) بخير وعافية..