مراجعة رواية (آخر حدود الحلم)
للكاتبة والروائية الأستاذة / نهاد كراره
التي أذهلتني ورسمت الدهشة على ملامحي حد “التحملق”.
أثناء قراءتي لصفحات الفصل الأخير من الرواية، كانت لي نظرة استباقية لما سيحدث، نهاية رسمتُها في مخيلتي كقارئة؛ لكن الكاتبة كسرت كل التوقعات، وجعلت النهاية (آخر حدود الحلم) وهو العنوان الذي اتخذته وأطلقته ببراعة وحنكة على روايتها المميزة.
الناشر للطبعتي الأولى والثانية: دار شهر زاد للنشر والتوزيع
عدد صفحاتها: ٢٠٨
تصميم الغلاف: الأستاذ / محمد علي.
أعجبني التصميم كثيرا “صمم معبرا”عن محتوى طيات الراوية بالفعل.
اللغة : كتبت لنا الكاتبة ” السرد والحوار” معا “بفصحة سهلة غير معقدة الفهم.
الفكرة : نسجت لنا الكاتبة سردا وحوار بين
طيات الصفحات يعلوهما حالة من حب الذات ونكران الوعود والعكس؛ فكانت شخصية ” قمر” (البطلة الرئيسية) إحدى الشخصيات السوية التي تفهم معنى الحب الحقيقي والوفاء بالوعود عكس شخصية “طارق” (البطل الرئيسي) الذي كان لا يقدر ذلك الحب بل جعله وبكل سهولة يتلاشى وينعدم دون أدنى تفكير للعواقب، إلى أن تخطّت بنا الكاتبة وبحد حلمنا للنهاية التي أكدت فيها أن لا فائدة من الندم ما دامت فرصة التغيير للأحسن باتت مستحيلة وأن من تعود على حب الذات أبدا لن يتغير بل لا يصدر منه فقط إلاّ الضرر التام لنفسه ولمن حوله.
الشخصيات: لن اعتبر “طارق وقمر” شخصيتان منفردتان بالرواية برغم أن كل الأحداث تدور حولهما، كما لا أستطيع أن أقول أن “سماء وكريم” لايستحقان إطلاق مسمى “بطلين آخرين” فبمداد قلمها الغزير، ظلَّت الكاتبة تحبو بنا بين طيات الرواية وسط أربع شخصيات أساسية لتعرِّفنا على مصيرهم الذي رسمته في مخيلتها؛ وهناك أيضا “جنات وأحمد” شخصيتان شكلا وتدَ الرواية، إن سقطت أسطرهما انتزِعت حبكتها، وهنا نصفق حارا للكاتبة والروائية الأستاذة/ نهاد لبراعتها في نسج تلك الشخصيتين.
فقرة أعجبتني بالرواية
كيف تركني بين الحياة والموت؟!
لا أدري كيف أحيا، ولا كيف أموت!
كيف كنت له شعاع الشمس وكان لي عتمة المساء؟!
