جراحي يكتب ( أثــــــر )
.
و فوق طريق قَد قُدّ من حجر
شققناه بلحم أيدينا
و عبّدناه بالدماء
سرنا حثيثا علي جمر مشتعل
و أطفأناه بالدموع
و غرسنا علي جانبي الطريق الأمل
و زرعنا في جنباته الزهور
يسير فيه من جاء بعدنا
ليزهو بما قد أثمرته الربوع
فيا من أتيت في وقت السَحَر
خفف الوطأ
فقد خلعت الدروع
و هذا صدري العاري فمهلاً
حتي أتم صلاتي، صلاة الخضوع.
هل سينسانا الطريق!
أم سيذكر وصفنا أنّـا بنيناه
انتفضنا في برودتنا
و جرحتنا الحجارة
و كنا نملأ جرحنا ملحا
و نكمل ما بدأناه
فلا جرح يدوم و لا شقاء
لا يدوم سوي الأثر
فانظر لما خطت يداك علي الجدار
و انظر لما تحت القدم
و ارجع لذاتك و استقم
فما فعلت بما أردتَ و إنما فعل القَدَر
ثم استقم
حتي يجن الليل و ابكي بالدماء
أطل الرجاء و دَع رداء المنتظر
لا تسر فوق الطريق لأجل غيب
بل الطريق هو المراد
هو الحياة لمَن فطن.