سامح رشاد هذا وقت للحب
هكذا…
تمرين عليّ كملاكٍ هارب من الفردوس
وتتسللين إلى قلبي كقطرةٍ من الندى
وها أنتِ ذي تتوسدين حصيرة الشمس في طرف جلابيبكِ وتلعبين بالفراغ كالفراشات
وصليل خلاخيلكِ يجلجل في الحلكة
وهاأنذا أصنعُ وبيديّ هاتين قمرًا صغيرًا لكِ وحدكِ
تتلفعين به في ليالِ البرد وبه تمشطين شعركِ الجميل هذا
وقت فراغكِ
ولو شئتُ لجعلتكِ ملكةٍ وألبستكِ من اللِبانِ المُرِ والأبنوسِ تاجٍ
ولو شئتُ لأجلستك فوق مراكب الشمس بين مراكب فرعون
وأجلب لكِ من بنات الحور الأسطوريات ملكة متوجة بعصابةٌ من الحُلي والزمردات لتنام تحت وساداتكِ في الليل وفي الصباح تغني لكِ عن الزمن المُشبع باليأس والوحدة
سأسرق لكِ اللّيل لتعلقينه في يديكِ المطعمتين بأريج الحدائق الملونة كحُليةٍ تلبسينها ضد المراراتِ والهزيمة
وألفُ على كلَّ بيتٍ في المدينة ليعلقوا صوركِ كشارات الزينة
وألتفُ عليكِ كاليرقاتِ
وتلتفين عليّ كالشرانق
وأقسمُ معكِ رغيف الخبزِ وكسرةِ المطرِ وأكتب إسمكِ على الجدران والحوائط باللجينِ المسبوكِ والحليبِ
سامح رشاد يكتب هذا وقت للحب
