رواية شاطئ سلام
للكاتب حسام باظة
تقع في ١١٥صفحة
رواية ممتعة في بدايتها قد تشعر بأنها رواية عادية تروي قصة مكررة أو معروفة ثم بعد صفحات قليلة تسرقك فجأة لكي تغوص معها في قصة لا تدري هل هي حقيقة أم خيال
يتداخل مع القصة الأصلية للرواية قصص للأولين و الأولياء الصالحين، وقصص واقع البطل ماضيه الذي يندم عليه مع الخالي الذي يحيرنا
كما رسم لنا الكاتب رموز الخير والشر متمثلة في طائرين أبيض وأسود يظهران ويختفيان تبعا للأحداث في الوقت المناسب
ثم ينسج خيوط الرواية بسلاسة فلا تشعر بالغرابة أو بإدخال مصطنع لتلك القصص
تنتهي من الرواية لتشعر بسلام فعلي وتتمنى أن تذهب لشاطئك الآمن
فهناك أمل ما أن نصل رغم الذنوب الدنياوية للنور وكل منا له نوره الخاص ووقته الذي سيرى فيه النور
وربما كل منا مظلوم وظالم في ذات الوقت أو أننا فقد نتناسى ظلمنا للآخرين في وسط معاركنا الخاصة، وربما علينا أن نمنح التسامح لنحصده، ونمنح الخير كي يرد لنا ضعفه
♥ اللغة ❤
سهلة بسيطة تناسب الشخصيات والمكان و تساعدك أكثر على الدخول للجو العام للرواية
❤ السرد ❤
_ سلسل لا سقطات به والوصف رائع من البداية ووصفه لبعض الأشجار وأسمائها ومرورا بوصف أحداث المقبرة وماقبلها وانتهاء بالبحر والكوخ الخشبي الذي أعتقد أني أراه الآن أمامي
_ أما الراوي فهو راوي عليم له صوت واضح
ذكرني ببداية الأفلام الأبيض والأسود حينما يحاور الراوي المشاهدين فيسير معهم بين الأشجار ليظهر لهم المخفي من الأحداث لكنه ليس بالممل أو المبالغ به،
_ في رواية سابقة للكاتب شعرت أنه تعجل النهاية وكأنه يريد الانتهاء سريعا لكنني لم أشعر هنا سوى بنهاية هادئة منطقية وغير منطقية أيضا لكنها غير متعجلة تسير بخطى مستقرة للنهاية.
_ في آخر الرواية ظهر الراوي مرة أخرى بطريقة واضحة تماما لكن ربما إن كان أقل وضوحا لكان أفضل، إن لم يكسر الكاتب الجدار الرابع( كما يقال سينمائيا خينما يحاور الكاتب الجمهور بصفة مباشرة كأنه أمامهم) بين القارىء والراوي لكان أفضل
أستمتعت كثيرا بالرواية وفي انتظار جديد الكاتب دوما…
اقتباسات
#كتاب_و_رأي
#نهاد_كراره
جريدة الفكر الحر 