في المرّات القليلة التي سُئِلتُ فيها عن شعوري ،لم أتكلم .
إلتزمت الصمت في هدوء بينما في داخلي أتمنى أن أنفجر ،
ثم أندم لأنني لم أفضفض و تُعاد الفرصة ولا أنتهزها .
ربما هو المكان ،أو الشخص أو أنا .
كل من سألوني عن مشاعري كانو على علم بأنني لا أجيد الحديث لكنهم تعمدو الضغط على الزرّ لإحداث ضجيج في داخلي .
أنا شخص صامت في حالة غليان على الدوام
الألم يأسرني .
هنا ،في هذا العالم المقرف حولي الكثير من الأشخاص لكنني أشعر أنني لا أنتمي إلى هذا القطيع و لا أشعر معهم بالأمان إنهم خطر على قلبي .
والاشخاص القليلون الذين حدثتهم عن مشاعري رحلوا بدون عودة ،ربما الخطأ مني ،أنني شخص معقد و هذا دائما ما يجعلني أشعر أنني بلا قيمة ،و النظر إلى عيونهم يذكرني بفشلي .
لم أكف عن التفكير في أنني خطأ كوني كان من المفروض ان لا يحصل كما أنني لا أملك الشجاعة الكافية لإنهاء حياتي البائسة.
و أعلم جيدا أن رحيلي لن يسبب فرقا ،ففي جميع الأحوال لا أحد يهتم لأمري ،لستُ هنا لأثير الشفقة لكنها ربما آخر كتاباتي و هذه المرّة سأغتنم الفرصة .
مرّت علي ليالي عديدة أتساءل فيها عن سبب هجرهم لي و ما ذنبي أنني خُلِقت هكذا .
أتمنى لو أنني لم أُولد في عالم كهذا ،أتمنى أن أنتهي.
فريال كحلاوي تكتب الكتمان

صحيح مقبلتنيش صديق معاك لكني من أشد المتابعين ليك محلاك فريولة❤🍓🍎🍅🍓
إعجابإعجاب