الفائز أبدا
قد يطلق البشر تعريفات لبعض المصطلحات ولكن مع الوقت تكتشف أنها لم تكن سوى محار اكتفى المرء بالنظر له وخمن ما بداخله دون أدنى محاولة منه لفتحه.
فالفائز الحقيقي من أراد حلما وسار لأجله، يمنحه قلبه القوة للاستمرار ويرسم له العقل الطريق ،كلما واجهته عقبة بحث عن طريقة لتجاوزها ولم يلتفت أبدا لفاعلها ، فهو يضع الجميع أمام قلبه وليس داخله، لذلك لا يعنيه أبدا من صاحب العقبة ، ينام قرير العين هادئ النفس ، يدرك جليا أن الأيام طالما تميزت بأسماء مختلفة ، فلابد من جعلها مميزة لديه أيضا، وكلما طال طريقه أصبح أكثر ثقة بنفسه، من المحتمل تعثره وتوقفه ليصحح ما قد يؤخذ عليه، ولحظة وصوله للمكان المناسب سيدرك جيدا أهمية ما حققه وسيبدو ممرا فقط للعبور ولن يتوقف سعيه ،في حين تجد الخاسر هو ذاك الذي جلس فوق منصب لا يستحقه، ينسب اسمه للمكان ولكن المكان يجهله، أطماعه وهواه هما من يقودانه، يشغله دائما المحيطون به ، كيف يزيلهم أو يبدد أحلامهم؟ يحتاج منك دائما أن تسأله من أنت؟! فهو لا يبدو عليه شيء ، قلبه مليء بالأحقاد مشغول بذاك الناجح دوما، يرى نفسه ماكرا ولكنه نسي خير الماكرين، لا يهنأ ولا يعرف طعم الراحة ، وبعد نفاذ محاولاته وإدراكه لسقوط محتم ، يلجأ لذلك الفائز الذي نصب له الكمائن دوما، وهو على يقين تام بأنه سيساعده لأن الفائز لم يضعه في قلبه من البداية لذلك سيكون عونا له في النهاية ،كما سيكون درسا مهما في حياة الفائز يدفعه للسعي دوما دون الانشغال بالآخرين.
آلاء هشام تكتب الفائز أبدا
