آلاء هشام تكتب ذكرى النصر… حاضر اليوم


ذكرى النصر…حاضر اليوم

ذكرى الأمس، انتصار يحيا في النفوس كل يوم، أسفر عن حقيقة لم يستطع الأعداء حتى إنكارها، وراءها شعب يؤمن بوحدته، صنع جيشا هدفه تحطيم الأساطير وتبديد الشائعات ويسعى للحفاظ دوما على وحدة أراضيه، أبى أن يحكي عن نفسه وترك فعله شاهدا له أمام الجميع ، فإذا ما ذكر العدو ذلك اليوم قد لا يعترف بالانتصار ولكنه لا ينكر عجزه ويفصح عن ضعفه ، وأما أبرز ما حدث في ذلك اليوم فهو تحطيم خط برليف ، ذلك الرهاب الذي ذاع صيته وكثرت فيه الأقاويل، وأثبت المصري تفوقه، فما استطاعت الكلمات وترديد الجموع أن يؤثر فيه، فهو مؤمن بأن الأساطير مكمنها خرافة لا يصدقها عقل ، واستسلام المرء وتكاسله هو الأساس لبقاء الأساطير ، وكان تحطيمه أعظم رد والوسيلة المستخدمة لم تمحى من الأذهان ، فلم تستخدم الدبابات أو المدافع وإنما خراطيم المياه ، فبدى ذلك الحصن أمامها هشا ثم اختفى كأن لم يكن ، كانت تلك الضربة القاسمة لإلقاء الرعب في نفوسهم، وتوالت الضربات عليهم ، فالجيش لا يعبأ إلا بتطهير أراضيه ولا يهمه سوى الأمن والسلام ، الذي لا يتم إلا بسيادة المصريين داخل أراضيهم ، كما يرسل رسالة تدعو إلى التسليح بالعلم والإبقاء على هذا اليوم داخل الأذهان ، حتى يتم الحفاظ على ذاك النصر، ولأجل هذا أصبح ذلك اليوم ميلادا وعيدا جديداً في حياة شعب ذاق مرارة الفقد وعاش فرحة النصر، ليصبح ذاك اليوم وساما لمصر وعزا للمصريين

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.