هل من مستمع؟..
لو أنّ شخصا واحدا على هذا الكوكب يتقن الإستماع لي.. يفهم خوالج روحي …
شخص واحد أحادثه كما أحادث نفسي… بلا قلق ولا توتر… بلا تأنيب ضمير ولا تفكير حتى
أحكي له عمّا فعلته بي الحياة…
طفولتي المريرة مرورا بزهرة شبابي التي أضنها قطفت قبل أن تزهر…
أحادثه عن إختناقي مرات عدة … ضيق صدري… نخزات قلبي المتكررة.. نوبات البكاء المتواصلة التي تصيبني لموقف حدث منذ سنوات …
عن كلمات جرحتي، فتحت حروبا داخلي…. قتلتني!
أن العالم بشساعته لم يسعني..
لا أريد منه حلا أو كلاما … لا أودّ شفقة أو مواساة
شخص يسمع كلّ أحاديثي السوداوية هذه ويكتفي بحضني.
فقط حضن قد يداويني…
أنام فيه بلا رجعة!.