“حب كاذب “
ذلك اليوم الذي دعيت فيه الرب بأن يقتلع حبه من قلبي كنت أحترق كشمعة احترقت و ذابت و اندثرت
تلك الشمعة التي اشعلتها ذات يوم في كنيسة هي الوحيدة التي تشهد على خيبات ٱمالي و دموعي حينها تمنيت أن تبتلعني الجدران و أن أختفي عن هذا العالم حاملة أكداسا من الحزن بيدي أعبر بها دهاليز الظلام
تجدني أحدق في كتاباتي فألاحظ أنها قد تناثرت و لم أعد أقدر على جمعها فأرحل عنها و قد أطفئت عنها أضواء المستقبل و إنحصرت فقط في الماضي .. ذلك الماضي الذي عاهدتني فيه و إن فنت الدنيا فلن تتركني إلا أنك قد مضيت في طريقك و تركت روحي تحتضر و لكنني مازلت على قيد الحياة و سأنجو من أجل نفسي..
الحب و الكٱبة.. لم أكن أعرف بأن هاذين المصطلحين يرتبطان ببعضها البعض فما الحب إلا جرح و قد تعفن بالكٱبة
يوم علمت بأن ذلك لم يكن حبا مسحت دموعي بيدي و جلست في ذلك الركن المظلم أنتظر السلام لروحي و بعد مرور بضع ساعات بدأ العد التنازلي للرجوع للحياة سيكون اليوم الأخير الذي اتذكرك فيه و سيغلق هذا الدفتر مع إنتهاء ٱخر حرف في هذه الورقة و سيدفن في قبر الخيبات
أريج هرماسي تكتب حب كاذب
