اللُّغة العربية لغةُ القرآن ، لغةُ الفصاحةِ و البيان ِ ، هُويةّ ورثناها منذُ قرونٍ قديمةٍ ، نقلت لنا قصصًا و أحداثًا بأروعِ الأساليب و الكلمات . لغةٌ لم يتجرأ الدهر على تغييرها أو المساس بها ؛فهي لغة خالدة حتى آخر الزمان .
لغتي و هُويتي التي أفتخرُ بها ، لما تحملهُ من سحرٍ و جمالٍ في الوصفِ و التعبير ، لمعجمها وهجٌ جميلٌ و الأجمل أن تتمعنهُ و تغوصَ في مكامنِ أسرارهِ ، أن تسافرَ ما بينَ شعرٍ جاهليٍّ و آخر حديثٍ ، فتقرأ القليلَ من الغزلِ أو النقدِ أو الهجاءِ فَتستشعرَ عذوبتها و تغرق في حب اللغة .
فبئس من استنكر و تخلى عن هُويته و لغتهِ ، و استعارَ كلماتٍ من لغاتٍ أخرى ظنًا منهُ أنه مقياسٌ للرقي و التطورِ، فلا رقي يضاهي رقيَّ لغتنا و حسنها ، فكما قال الشاعر احمد شوقي:
إن الذي ملأ اللغاتِ محاسنًا جعلَ الجمالَ و سِرُهُ” في الضادِ “