السرقات الأدبية و النحت الأدبي
من آفة مواقع التواصل الإجتماعي أنها منحت صغار العقول مكانة ورأي لايملكونه بل غالبا يسرقونه.
لا أتكلم هنا عن المقالات التي تتناول سيرة ذاتية لكبار الشخصيات أو المقالات المعلوماتية حيث أنها معلومات عامة وتستطيع كتابتها بنفسك وبصياغتك الخاصة أيضا دون سرقة لها بالنص. فلايحوز أيضا سرقتها نصا،
ولا أتحدث عن توارد فكرة بسرد مختلف تماما كأن نكتب كلانا عن القمر والربيع لكن ماأتحدث فيه هو السرقة الفعلية وكأنهم يسرقون أرواحنا، كلها سرقات فعلية فلا تستهين بها،
وكأنك دخلت منزلي و اختطفت زادي ومالي و أحد أطفالي،
يسرق السارق منهم القطعة الأدبية كلها ويذيلها بإسمه، أو يكتب منقول
_منقول من أين يا حرامي_
لماذا تستكثر على كاتبها أن تنسب إليه؟! هذا إن عرفت صاحبها حيث يكثر مقالات كثيرة مجهولة المصدر لنفس السبب النقل أو السىقة دون إسم،
ثم يدهشك تبجحه فيتبجح بقوله أنها بوستات عادية على فيس بوك
أو مجرد كلمات لا تستحق عناء الخلاف، أو يطلق جملة غرائبية قائلا أن الكاتب الكبير لايلتفت لتفاهات مثل تلك، إن كانت كذلك فأكتب مثلها من عقلك يا نابغة عصرك.
أما النحت فهو أبشع من السرقة لأنك تقرأ نصك المنحوت بالفكرة وبعض كلماتك التي تعرفها وتعرف بها ومشاعرك التي تركتها بين السطور لكن بإختلاف السرد أو تغيير بعض الكلمات أو تغيير ترتيب الجمل والكلمات والفقرات و هو غير توارد الخواطر الذي يحدث في قطعة أو جملة داخل نص ما وهو أمر وارد الحدوث،
لكن النحت يستمر في جميع القطع والنصوص فهو شخص سارق خالي من الإبداع لايستطيع أن يكتب حرفا مؤثرا أو نصا يتفاعل معه القارئ إلا إن احتال على الآخرين و سلب كلماتهم،
لكن لا تستطع حينها أن تناقش السارق لأن الجمل لا تنطبق تماما على نصك لكنك تستطيع أن ترى نفسك وشخصيتك وكلماتك وفكرتك وعصارة أعصابك داخل كل النصوص فتحترق في صمت
ألا لا سامحكم الله لنا عندكم حق هو أيضا في صحيفتكم، فلا تعتقدوا أنه شيء بسيط
إن كل نص نكتبه هو خلاصة مشاعرنا وعقولنا وإبداعنا الخاص المميز بشخصية و فكر كل منا،
فاكتب من عقلك وروحك إن كنت تملك موهبة أيها السارق، ولتعلم أنني عن نفسي ككاتبة لا أسامح في سرقة أو نحت لكلماتي.
#نهاد_كراره
#تخاريف
#مقالات

🌸🦋🌸
إعجابإعجاب
صحيح جميل جدا ورائع جداً شكرا لك
إعجابإعجاب