طَريق
إرتَدِي مِعطفًا يا بُنيَّ
فَشِتاءُ ابريل يُثلّجُ النفس
يا سيدِي انِّي والاهِي لستً ارجف من البرد
اما شِتاء ابرِيل
فقط أثلج قلبي
النفس قائِظةٌ
ولَعلها تُتدفئ كَيِاني
انا بخيرٌ يا سيدي
رضُوضٌ في المَشاعر
و صدعٌ في الأحاسِيس
وبعض خدوشٍ على الذاكرة
لا شيء مُميت
تخاذلٌ في الخَواطر
و هكذا انِشِقاقات …
على طريق السّامِرية
عجوز تنشّف
دمُوع العَذارى
و تبحثُ عن صَغِيرها بين الغُيوم
على الطريق آثارٌ سَالفة
تُحاكِي قِصص الآلهِة
و تُصّر على تَذكِيرِها بِتراجِيديَا الأولمبيس
على الطريق
أجسام ثقيلةٌ و اخرى شفافة
على الطريق مَقبرةٌ ارثُوذكسيّة
او إسلامية
يَسقِي امواتَها ازهار قُبورهِم
و ازهار بيُوتهم
على الطريق تَختَفِي العَربات
في ضبابِ الأفُق
و لا تَعود
تَختفي القِطط صَبيحَة العِيد
لتحضُن الاموات
فوق حجر كَستنائي
يقِف غرابٌ أحمق
على ساقٍ واحدة
تعكس بركة نرسيس
وجه الغراب
يتأمل الغراب الأحمق صورته
فيرى نفسه طائر فلامنكو
اما انا
و العجوز
و الاموات
اما نحن ،
ايضا نتأمل انعكاس صورنا
على جُدران الحياة
و الدموع
و شاهدة القبر . ..
من نحن °
انعكسات صور
و ظلال
و اوهام
و تخيلات و هلوسات
و عبث و قلق
و زهد و مرارة و فتات خبز
ملقى على قارعة طريق السامرية
من نحن °
حلم عجوزٍ
و ذكرى امواتٍ
و حمق غرابٍ
و اثار سالفةٍ