رنيم الأبيض
“انتفاضة “
في غمار الماضي دفنت دموعي
مرة أناجي نفسي بلطف و مرة أخرى بعنف كي تستفيق متأرجحة بين هذا و ذاك
ليتضح لي بعد ذلك أن وضوحها غموض و تعقدها شموخ و انطفائها شموع مضيئة
أنها عالم منفرد بما احتوت عليه نفسي من أسرار و أسئلة كلفتني الإجابة عنها عمرا بأكمله
أبذل قصارى جهدي لفهم حقيقة ما يدور حولي من أشياء
لكن ليس بوسعي سوى إرتداء عزيمتي و حيلتي،إمساك ذراعي كل صباح و الإنطلاق في رحلة فك هذا الغموض
أسأل المارة عن أمري لعل و عسى أن أجد احدهم قادرا على قراءة ما تحتويه عيوني و تفاصيل وجهي …قادرا على رسم صورة لي في قلبه أو في واقعه فلا أجد سوى الصد و هذا هو ذنبي هذه هي خطيئتي
خطيئتي أني لم أكن مؤمنة و لا واثقة من أن شباك الصياد تعود مملوءة بالحيتان إذا أحكم رميها في البحر
لأنني أجهل تقلبات البحر و الشباك
و العجيب في الأمر أنني أسألهم و أعيد السؤال مرات عديدة دون أن أعرف من أنا .