سارة صابر تكتب التفاصيل


تقتُلني التفاصيل التي ربما لا يعي بحدوثها أحد، أقفُ عندها كل مرة وأتسائل لمَّ عقلي بالذات يحوي كل هذا العبث؟ لمَّ تخرُج جميع الأشياء عن سيطرتي؟
حيثُ لا مجيب.
في الماضي كان بحوذتي حبيب، كُنتُ أُجددُ من نفسي يوميًا لإبهاره، فستان هذه المرة ..بنطال المرة الأُخرى، شعر منسدل بالأمس ..شعر مُجعد اليوم
لم يكُن يهتم ..حتى أنهُ لم يُلاحظ هذا التجديد من الأساس!
أصابني في الأونة الأخيرة بعض آلام المعدة، حتى أن طبيبي الخاص حذرني من بعض الوجبات الحارة، إستيقظتُ اليوم حيث رائحة الطعام الحار تغزو أنفي، وعندما سألتُ أُمي أخبرتني أن أخي الأكبر يُفضلُ تلك الوجبة بهذه الطريقة.
لم تهتم بما قد يراودني من ألم ..وأنا التي أمضيتُ الليل أبكي وتتأوه معدتي.
ذات مرة واجهتُ فتره عصيبة، كُنتُ غارقه بجميع الأشياء التي تسببت بتعاستي وصمتي لأيام، كُنتُ أبكي لساعات دون أسباب، حتى أني أهملتُ بصحتي فبات وجهي شاحب، نصحتني صديقتي أن أضع بعض المساحيق حتى تختفي تلك الهالات وأثار الإنتفاخ أسفل عيني، لكنها لم تسألني عن سبب كُل هذا البكاء، وأنا التي لا أملك صديقه غيرها.
تخدشني جدًا هذه التفاصيل، أزدادُ حزنًا وأنا أرى جميع الأحداث قاسية ومُخيفة،
حيثُ لا مُعين.

ساره_صابر

الإعلان

2 Comments

  1. لسارة صابر
    جميلة مقالاتها …فيها ما حقيقي كائن في حياتنا
    وآلامنا
    وظروف نحن جميعا غارقون فيها
    فلذلك كتاباتها صادقة.

    إعجاب

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.