دولة الألم
كان يرتكز على الحائط يرتعد من البرد يسير بخطى ثقيلة مرة و يقف مرة أخرى.. كانت ليلة من ليالي الشتاء القاسية يشعر بجوع شديد و لا حيلة له سوى سكب بعض الدموع التي لن تنفعه .، رغم أنه كان من أصحاب الشهادات العليا إلا أنه لم يجد حل سوى التسول.
حتى إعترضه رجل يبدو أنه من طبقة غنية لم يتمالك الرجل نفسه حتى طلب المساعدة القليل لم يكن يطلب الكثير فركله ذلك الرجل حتى أسقطه على الأرض و نظر إليه نظرة إشمئزاز و لم يعره أي إنتباه
ذلك المتسول هو المواطن المسكين أما ذلك الرجل فهو الدولة لم أجد تشبيها ٱخر لعلاقة الدولة بالمواطن غير هذا و للظلم الذي تمارسه عليه دولة جعلت من المواطن غير قادر على الكلام الدولة التي ترى فيها رجل أو امرأة قد أهلكهما المرض أو طفل في عمر الزهور من ضحايا الفقر الذي أجبرهم على التسول هذه الكلمة التي أكرهها
دولة الهجرة الغير الشرعية للشباب أصحاب الشهادات العليا التي لا حل لهم أمام الفقر و المستقبل المظلم هذه الدولة الفاشلة التي شهدت جرائم غريبة قسمت قلوب الأمهات ثم أغلقت القضايا كأن لا دموع نزلت ولا حزن غمر عائلة ، دولة الديمقراطية المزيفة و لا قدرة لي على التحدث عن المزيد
ألف شكر لها على الخوف و الرهبة و المستقبل المظلم الذي يعيشه المواطنون
بقلم :أريج هرماسي
أريج هرماسي( تونس) تكتب ركلة ألم
