نصاف سالم ضيفاوي تكتب قوة الضعف


دائما ما تجتاحني رغبة عارمة في البكاء دون سبب و هيهات أشعر بالخوف من أمر ما سكن مخيلتي ، نعم خوفا مع اليقين بعدم وقوعه فهو أمر وهمي ليس إلاّ . ومازلت تكمن داخلي عاداتي الطفولية ، أحزن إذ صرخ شخصي المفضل أثناء محادثتي . أتظاهر بالقوة لحظة ضعفي إذا تطلب الأمر ذلك و أتظاهر بالضعف رغم قوتي حين أود أن يشعرني أحدهم بالحب و الملاطفة . أتصرف بعقل طفلة في ربيعها الخامس إذا وجدت من أتكئ عليه وأستند إليه وبعقل أرملة ذات عيال إذا إشتد الأمر و تعسر . … حين أقع في جب حزن أنفرد بذاتي أتلذذ حزني و صدأه الذي يأكل مابداخلي لكن سرعان ما أنقلب باحثة عما يسعدني ، أتصنع ملامح الضحك والمزاح حتى أشعر وكأنني حصلت على السعادة المطلقة و أمنحها لمن حولي مع رغبتي في الهروب بعيدا عنهم . ثمة أنا آخر بداخلي يتهافت صوته :” تعالي هنا ، إلى زاويتك إلى الهدوء ، إلى نورك المظلم إلى مضجرك الذي يمتلئ مزيج دمع و إبتسامة تعالي هنا :” … و دون إذن مني أركض نحو ذاك الصوت لأنني أعلم جيدا بأن فيه مخبئي و مفري من دنيا لا تعرف الرفق بمن لا قوة و لا حيلة لهم .

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.