نصاف سالم ضيفاوي تكتب ” المسافة صفر متر مربع بيني وبين حبيبي بإيطاليا ”
رغم بعد المسافة بيننا ، فأنا لا أعيرها إهتمام فهي مجرد رقم ليس إلا . رغم البعد مازلت متشبثة بحلمنا سويا ، بذكرايات ماضينا ، بلحظات مرت علينا ونحن نخطط للمستقبل . مازلت على العهد هنا أنتظرك ، لا يزال صدى أحاديثنا في الجدران ، ومازلت أنتظرك حيث تجرعنا الفرح سويا وحيث تعاطينا الحزن حد البكاء ، لا زلت أنتظرك . بعد مرور 482 يوم أي سنة و أربعة أشهر و عشر أيام من الغياب (البعد ) لا زلت أتذكر جيدا ملامحك ، عيناك التي تحمل لون الحنين فهي شيء من روعة العصر الفيكتوري ، و مازال صدى صوتك يطرب مسمعي ، ما زلت أشم رائحتك ،أنت دائما بالقرب مني حاضر أم غائب كنت . فما يشعرني ببعد المسافة سوى عدم قدرة يدي أن تربت على كتفك ، بالرغم أنك هنا في تلك المكان الأيسر . أنت لا تعلم كم الحب الذي أكنه لك و صدق المشاعر و الأحاسيس و عما يخالج صدري و يملئ قلبي من ناحيتك . فوالله مازالت كل لحظات بدابتنا تلازمني و مزال شعور الحب بعد تسع سنوات ك أوله ، مازلت بك مغرمة ، أذكرك في كل دعائي وماطلبت خيرا لنفسي إلا وطلبته لك أولا مع أنك كل خيري و خيراتي .أحببتك مرارا و كأن مرة واحدة لا تكفي ، أحببتك بإبتعاد لأني أدمنت عيناك و إبتسامتك ، أحببتك هكذا بين عيون المارة و في كل زاوية و منعرج أذكرك . أ يا حبيب عمري إني أصبح أشد سعادة كلما أتحدث عنك . يا حبيبي إني والله متيمة بك حد الجنون . سلاما على كل شيء بقربك الذي أتمناه أنا كل ليلة ، سلاما لعيناك و سلاما للبقعة المقدسة التي تحملك تلك التي لا تتجاوز قبضة يد والتي لا زالت تزخر بحبك مدى الحياة وحتى الممات .