رواية خنزير الأرض ل محمد قنديل الآن بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2023
صالة واحد b4
“عودة إلى أدب الواقع المعاصر، رحلة العام الواحد بين الحب والكراهية وصراع النفس وسيكولوجية الإغتراب، عناد القدر ومحاولات الخلاص في دراما فترة زمنية هي الأغرب والأكثر قسوة، تستنزف الأمل وتفجر شهوة عارمة…
“كُل شيء تحطم في نزوة عابرة، وما فعلته عن أمري، إنما ذلك كله بيد القدر، تنازلت عن مبادئي دفعة واحدة، وكأنني حصلت على تعويذة الخلاص الأبدي التي حررت نفسي من قيود الروتين اليومي، ورجعت مرة أخرى بعد غياب أكثر من شهر، أجر ذيول ذنوبي وذكرياتي القريبة، كلما أنهيت حلم مرير، حلقت نفسي المضطربة في ملكوت كابوس
جديد ما بين حادث ولذة وظلم وكبت وانتصار وانكسار وخداع ومراوغة وشهوة نفس، سيطر على حالي شعور بالذنب حيال آية وعلي، وحيال عقلي المزدحم بالأفكار والوساوس، وبت أترقب ما تخبئه الأيام الباقية وما يدبر الفريق الواقف على الجانب الآخر وكيف لأحدهم أن ينهي هروبا ملعون
ومأساة بدت لا تنتهي!”
وأكثر من ذلك بين سطور يرويها بطل روايتنا، لأن في ذلك فرصة.. ربما هي الأخيرة !”
“انعدام السبب لكل فعل أو ناتج، صفاء الفطرة، بحيرة نظيفة خلقها الله لم تصل يد إليها بالعبث… تلاشي الأنا، تبخر الجسد، ذوبان الروح… ريشة دون وزن في نسمة ربيع متوهجة بعطر البنفسج والياسمين… سقوط في بحر حرير أزرق لا متناهي… قلب بياضه ثلج في زجاجة ياقوت لا يعدو لها غبار المبررات، توحد لا يأتي له انفصام ولا انقسام ولا خصام ولا هجر، دون حيلة، دون وسيلة ترتقي إليه بفطرة لا خيار لك فيها… من وصل اتصل ومن اتصل انفصل عن كل مبتذل… سبيل الخلاص من قيود الجمادات، ونجاة النفس من هوى اللذات، وغرق للروح في بحر النفحات… اصطفاء من اصطفاء إلى اصطفاء عن اصطفاء بعد اصطفاء في اصطفاء… ثم الصفاء!”
