في عام 1870 عُثر على جسد امرأة شابة مجهولة الهوية غارقة في نهر السّين في باريس .. أخذت الفتاة الى المشرحة لعل هذا يساعد في تحديد هويتها لكن لا فائدة .. فعرضت على العامة علّ أحدهم يتعرف عليها .. و لم يتعرف أحد عليها و لكن توافدت الحشود كل يوم لرؤيتها حتى اغلق طريق المشرحة .. لماذا ؟
امتلكت هذه الشابة ابتسامة جميلة جدا لم يغيرها حادث الغرق .. و قد أعجب طبيب التشريح بهذه الابتسامة .. ما دفعه لصنع قناع لها من الجبس يحاكي جمال وجهها و ابتسامتها .. و في عام 1900صنعت الكثير من الوجوه لتلك الفتاة و انتشر كثيرا في أوروبا كقطعة اكسسوار في المنازل و ألهمت الادباء و الشعراء في أعمالهم.
أما في عام 1958 فقد استخدموا هذا الوجه كنموذج للتدريب على الانعاش القلبي الرئوي و من هنا أصبح وجه هذه المجهولة الاكثر تقبيلا في العالم .. لا أحد يعلم بماذا كانت تفكر هذه الفتاة حين جرفها النهر لكن إبتسامتها الساحرة جعلها تبدو و كأنها تعرف انها بموتها سيتذكرها الجميع أخيرا .